: آخر تحديث

مستقلين وتجربتهم الأولى

55
53
40
مواضيع ذات صلة

بعد أن شهدت الأتتخابات النيابية مشاركة عدد كبير من النواب المستقلين وذلك بسبب سخط الجماهير والشارع العراقي من الوجوه القديمة والأحزاب والتحالفات التي كانت تستتر تحت غطاء على أنها عابرة للطائفية وما الى ذلك ومن خلال الجماهير التي صنفت على أكثرها أنها تابعة لتشرين فازت أمتداد بـ 9 مقاعد وأشراقة كانون بـ 6 وأشخاص مستقلين 40 مقعد.

في الأونه الاخيرة تم تشكيل تكتل سياسي يمثل تحالف صوت المستقلين مع إشراقة كانون، ويضم 10 نواب لتشكيل جبهة مستقلة داخل البرلمان باسم "الإشراقة". وأوضح البيان، أن الهدف من التكتل هو "توحيد الصفوف بين النواب المستقلين داخل البرلمان بما يضمن تفعيل الدور الرقابي والتشريعي".

وفي نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي، صدقت المحكمة الاتحادية العليا على نتائج الانتخابات، وردت الدعوى التي أقامها رئيس تحالف "الفتح" هادي العامري، لإلغاء نتائجها بداعي أنها "مزورة". وجاء إقرار النتائج بصورة نهائية بعد الكثير من الجدل والتوترات التي شهدتها البلاد، إذ اعترضت غالبية القوى والفصائل الشيعية عليها، معتبرة أنها "مفبركة" و"مزورة". تجربة النواب الجدد صعبة للغاية بسبب الاوضاع التي يشهدها البلاد من صارعات سياسية وأقليمية وحتى على مستوى دول الجوار والحرب الأوكرانية الروسية لكن تفاعل الجماهير مع المستقلين كان فعال وأثبت فعاليته.

من خلال تواصلي مع أحد النواب في بغداد الدائرة الثامنة النائب المستقل ثائر عبدالجليل السعيدي وهذه أول دورة نيابية له بعد 10 سنوات من الترشيح وكسب ثقة الجماهير له في منطقته الزعفرانية أستطاع أن يظفر بمقعد من أجل خدمة جماهيره ومنطقته بالتحديد وسعيه بتواصل مع كافة الوزارات وأول أنطلاق له كان لأمين بغداد (المعمار علاء معن) من أجل تطوير الزعفرانية ومع وزارة التخطيط من أجل استقلال الزعفرانية عن ناحية الكرادة وبأعتبارها ناحية وحدها كما قمت بزيارة شخصية مع النائب لدائرة مشاريع بغداد من أجل الوقوف على ملفات تطوير مشاريع المنطقة.

رفع الكتب لمجلس النواب من أجل تشريع قوانيين جديدة تحفظ حقوق المواطن وكرامته وأيضاً كتب لجيشنا الباسل وتدعيم صفوفه واعادة نظام البديل وتقديم المقترحات أهمها خفض سعر الصرف وزيادة راتب الرعاية الاجتماعية وهذهِ التجربة تكررت في عدة محافظات منها واسط والناصرية والنجف الأشرف مع النواب المستقلين وكيف دورهم بدورتهم الأولى.

ومن خلال هذه الأعمال يتضح للجميع أن المواطن العراقي لا يريد سوى حقوقه ليعيش حياة كريمة وأن تحفظ كرامته وآمان مسكنه لا مكان للصراعات القومية والمذهبية والسياسية.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في فضاء الرأي