: آخر تحديث

العرب وإيران.. والحقائق!!

52
51
35
مواضيع ذات صلة

قبل التفكير بالإنفتاح على إيران، كما هو موقفُ بعض الدول العربية، فإنه لا بدّ من الأخذ بعين الإعتبار أنّ هذه الدولة التي منَ المفترض أنها شقيقةٌ تحتلُّ ثلاث دولٍ عربيةٍ هي وبكلِّ صراحةٍ ووضوح العراق، نعم العراق، وسوريا وأيضاً واليمن (الحوثي) وأنها من خلال أتباعها كحزب الله اللبناني و"جمهورية" حسن نصر الله في ضاحية بيروت الجنوبية تسيطر على لبنان كله وبالطبع بإسناد من باقي ما تبقى من "القطر العربي السوري" الذي يخضع لهذا النظام الذي على رأسه "الرفيق" بشار الأسد!!

وهنا وحتى لا يعتبر البعض أنَّ هذا "تجنيّاً" فإنه لا بدّ من العودة الى ذلك التصريح الذي كان قد أدلى به مسؤولٌ إيرانيٌ كبيرٌ جدا وقال فيه "متباهياً" بأنَّ إيران باتت تسيطر على أربع عواصم عربية والمؤكد أنه يقصد سوريا والعراق واليمن ولبنان وهذه مسألةٌ باتت معروفةً ومؤكدةً ولا يمكن إنكارها لأنها غدت واضحةً ومعروفةً إلّا لـ "مكابرٍ" أو لأعمى بصراً وبصيرة!!

إنّ هذه مسألةٌ باتت مؤكدةٌ وواضحةٌ ومعروفةٌ وإنّ المعنيّين أيْ "الإخوان المسلمون" ورجب طيب أردوغان وبالبطع ودولة الولي الفقيه (إيران) لا ينكرونها وإنّ كل الدول العربية المعنية تعرفها مما يتطلب أن يكون هناك موقفاً عربياً رادعاً وعلى إعتبار أنّ هدف هؤلاء هو السيطرة على هذه المنطقة العربية!!

وحقيقةً أنّ هذا لا يحتاج إلى أدلّةٍ وبراهين فالإيرانيون لا ينكرون تدخلهم في هذه الدول العربية المشار إليها آنفاً والمؤكدُّ هنا أنه لولا التدخل الإيراني، الواضح والمكشوف، فلما تجرّأ "الحوثيّون" على أن يفعلوا هذا الذي يفعلونه وأنّ "يُعْدموا" تسعةً من المواطنين اليمنيين وهذا من قبيل "التحدّي" ومن قبيل إظهار أنهم القوة الحقيقية الفاعلة في هذا البلد الذي لم يعد في عهدهم سعيداً.. ولا هم يحزنون!!

وهكذا وما دام إنّ هذه الـ "إيران" قد باتت سبب مشاكل وإشكالات هذه المنطقة العربية.. فإنه لا بدّ من أنْ يكون هناك "إصطفافاً" فاعلاً ضدَّها وأنه لا يجوز أن يكون هناك أيّ "تسلّلٍ" عربيٍ نحوها.. وهنا فإنّه على هؤلاء "المتسلّلين" أن يتذكروا تلك الحكمة القائلة: "إنّ من تغدّى بشقيقك سوف يتعشّى بك" لا محالة!!.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في