حمد الحمد
الإعلامي الإماراتي الأستاذ عبدالرحمن البستكي، أهداني كتابه الفريد من نوعه، فلا هو رواية ولا شعر إنما فقط معلومات، حيث سرد ما يقارب من 1368 يوماً وأعياداً من مختلف دول العالم، حيث سرد مثلاً الأعياد الوطنية لكل بلد، وكذلك الأعياد الدينية وغيرها مثل رأس السنة وعيد الأم ويوم القراءة وهكذا.
لكن ما أثار استغرابي أن هناك دولاً تحتفل بأيام مستغربة، مثل يوم الكروسون ويوم البطيخ الأحمر ويوم المطاعم ويوم النوتيلا ويوم الكسل ويوم البيتزا ويوم النوم ويوم مكافحة التنمر ويوم النظارات ويوم الحمير، أكرمكم الله، وهكذا أسماء وأسماء ما أنزل الله بها من سلطان.
ولكن ما أعجبني هو يوم لم أسمع عنه من قبل، وهو يوم دورات المياه (الحمامات) أكرمكم الله، ويكون هذا اليوم في 19 نوفمبر من كل عام تحتفل به بعض الدول.
قبل كورونا، مررت بدورة مياه في جمعية تعاونية واكتشفت أن وضعها بائس لا يسر صديقاً ولا عدواً، أخذت صوراً للمرفق وكتبت تغريدة في تويتر، وبعد حين كان هناك تجديد وتحسن، لكن أسوأ دورات المياه في الجمعيات التعاونية وبعض المرافق الحكومية، وحفيدتي -حفظها الله- تقول هناك جمعية إذا سألت عن دورة مياه يكون الرد (لا يوجد روح لأقرب مسجد)، ويقال: نظافة دورة المياه من نظافة وحسن إدارة المكان، وهناك ما يقارب من 70 جمعية تعاونية أرباحها تبلغ مليار دينار، ماذا لو صرفت مبالغ لتحسين مرافقها؟! حيث «النظافة من الإيمان» وفق القول الشائع.
فعلاً نحتاج هذا اليوم إلى أن يطبق في الكويت سنوياً وتقوم جهة تطوعية بعمل نشرة عن الأسوأ والأفضل في هذا الموضوع لكل المؤسسات أو الوزارات أو حتى الأسواق.
في هذا السياق كتبت المغردة الأستاذة مي الظاهر، التالي: في المباركية الجميلة لفت نظري مجموعة من الخليجيين يقفون في طابور أمام دورة مياه، فهل هناك اهتمام بهذا المرفق المهم؛ لأن عدد الحمامات قليل والناس كثر؟!
فعلاً نحتاج لهذا يوماً نمر عليه سنوياً، وشكراً للزميل عبدالرحمن البستكي، على هذا الكتاب الذي نورنا عن موضوع لا نجد اهتماماً كافياً به، ولا نعلم عنه.

