هذا ليس تخميناً لكنه واقع يشهده العالم، حيث إن صناعة الترفيه تتميز بمستقبل معني بالابتكار والشمولية والاستدامة.. ولن نأتي بجديد إذا ما قلنا إنه من أكثر الصناعات حيوية وإثارة في العالم.. في ظل التسابق المحموم لتقديم أفضل محتويات الترفيه وأكثرها جودة.. ليس بين الأفراد والشركات بل بين الدول أيضاً.
اليوم ومع انطلاقة موسم الرياض الجديد من المهم معرفة أن الترفيه هو من يقود عجلة الاقتصاد في كثير من الدول، لذلك شاهدنا كيف أن كورونا قربت كثيرا منها للانهيار لأنها تعتمد على الترفيه في دخلها الوطني، وبعيداً عن كورونا لنا أن نتخيل بلدا مثل الولايات المتحدة دخلها من الترفيه نحو 850 مليار دولار سنويا تقريبا بما يؤمّن 7 ملايين وظيفة.
من تلك التوطئة نؤمن أنه لطالما كان الترفيه جزءًا لا يتجزأ من الثقافة الإنسانية منذ فجر الحضارة.. بدءًا من سرد القصص والطقوس، وحتى عصرنا الحالي حتى بلغ أنه من أهم حيثيات الإنفاق البشري ومن المتوقع أن ينمو هذا الإنفاق الخاص بحلول عام 2030، في ظل تأثير التقنيات المتطورة "مثل الواقع الافتراضي"، لتقف صناعة الترفيه على أعتاب عصر جديد.
حاليا أصبحت صناعة الترفيه أكثر مرونة من أي وقت مضى، مما يفتح آفاقًا جديدة للابتكار والإبداع والنمو.. أصبح مسيروها لا يتقيدون بنطاق مجتمعي واحد فهم ينقلونها إلى كل مكان وهو ما تفعله هيئة الترفيه السعودية وعبر موسمها الشهير "موسم الرياض" بتوسيع نطاق حضورها خارج حدودها المحلية.. وبما يتناسب مع ذوق الجمهور، مع الالتزام بقوانين الرقابة الأخلاقية التي يعملون في إطارها.
وهيئة الترفيه السعودية تهدف إلى إنتاج محتوى أكثر أصالة وانعكاسًا للثقافة المحلية.. مما ساهم في توطيد العلاقة مع الجمهور، وأتاح أيضًا فهمًا قيّمًا للأذواق والتفضيلات وبناء علاقات أقوى مع الجمهور العالمي.. في ظل أن الترفيه هو الوجبة الأهم لدى إنسان عصرنا الحالي سواء كان ترفيها خاصا أو ذا فعاليات كبرى.
ومَن يتابع المشروع الاستثماري المجتمعي السعودي الكبير الذي وجّه به الملك سلمان بن عبدالعزيز "حفظه الله" ويقوده قائد الرؤية "السعودية 2030" ولي العهد الأمير محمد بن سلمان يجد في كل حيثياته الاستثمار المتعدد سواء في المال أو الإنسان.. لنرى أن كافة برامج الترفيه وما يصاحبها من مبادرات إنسانية وتلاقي ثقافات التي تطلقها هيئة الترفيه السعودي بقيادة المستشار تركي آل الشيخ تلتزم وتتسق مع الأهداف الإنمائية للرؤية السعودية 2030 جاعلة من الشفافية وتحقيق أعلى معدل من الفائدة المرجوة مجتمعيا واقتصاديا وترويحيا وفق الأهداف التي تسعى لتحقيقها.
من الرؤية السعودية المظفرة آمنت -كما غيري بعد سلسلة التنظيمات الكبيرة عالميا التي احتضنتها ونظمتها السعودية عبر هيئة الترفيه، وفي معظم الجوانب الفنية والمجتمعية والرياضية ومع أهم الأسماء والشخصيات الفنية والرياضية العالمية وأدقّها تنظيما- أن قطاع الترفيه في السعودية شأن مهم لا يمكن الاستغناء عنه وشهادة على الإبداع السعودي والمرونة.
ختام القول: متفائلون جدا بمستقبل زاهر أطلقه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز "حفظه الله " وتبناه وقاد عمله ولي عهده الأمين محمد بن سلمان "وفقه الله".. ومنها علاقة الترفيه بالتنمية، التي ظهرت لدينا عميقة ومتداخلة اجتماعيا واقتصاديا.