: آخر تحديث

طوفان الأقصى... فيه شر وخير!

2
2
2

حمد الحمد

الطوفان كيف فيه شر وخير، وهذا على نسق قول الله تعالى في هذه الآية الكريمة «وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خيرٌ لكم».

لكن ما هو الشر فيه قبل الخير، نستطيع أن نعرف الشر فيه، أنّ غزة لم يبق بها حجر على حجر، حيث تهدّمت المباني على الرؤوس وأكثر من 67 ألف غزاوي فقدوا أرواحهم، عدا أكثر من 170 ألف جريح ومئات آلاف المشردين، وحالات الجوع ونقص الرعاية الصحية.

كذلك الشر أصاب جنوب لبنان من قصف قرى آمنة، وما أصاب الضاحية الجنوبية من تدمير. إضافة إلى ما أصاب البنية التحتية من تدمير نتيجة قصف صنعاء في اليمن السعيد، وحاكمها الحوثي.

وأين الخير إذا كان هناك خير؟ نعم الخير من صالح نتنياهو، فقبل الطوفان بفترة قصيرة كانت ستسقط حكومته والطوفان أنقذه وجعل الشعب يلتف حوله. والخير أن العالم اكتشف عدوانية الكيان الصهيوني، لهذا معظم شعوب العالم المتمدن أصبحت ضده.

والخير من صالح لبنان وحكومته، حيث تم تحجيم «حزب الله» وانتخاب حكومة جديدة، وفي الطريق نزع سلاح الحزب.

الخير أصاب سوريا حيث لم يكن في صالح «حزب الله» ولا ايران ولا روسيا، حيث خرجت بقواتها من سوريا عندما توقفت عن دعم بشار الأسد، لهذا أكملت الثورة نجاحها وسقط النظام، وجاء حكم جديد وسوريا جديدة.

الخير كذلك في وقف التمدد الإيراني في المنطقة العربية بعد ضرب ميليشيات إيران، فلم نعد نسمع مقولة الملالي وافتخارهم بأنهم يحكمون أربع دول عربية، لبنان وسوريا والعراق واليمن... وقف التمدد خير للعالم العربي.

كذلك أصبحت هناك مواجهة عسكرية مباشرة بين أميركا وإيران بعد ضرب المفاعل النووي ولا نعرف نهايتها.

قبل أيام استمعت لخبير في الحروب يقول إن حرب غزة هي أفظع حرب مرت على العالم بعد الحرب العالمية الثانية.

نتمنى الخير ونرفض الشر، لكن هذا ما جاء في الذهن، ونتمنى أن يعيش الناس في غزة، بسلام.

قولوا آمين.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد