محمد خلفان الصوافي
ما أحوج منطقة الشرق الأوسط إلى السلام الذي يؤدي لاستقرارها لا سيما في ظل سياقات إقليمية ودولية تبحث عن هذه الفرصة منذ أكثر من سبعة عقود من التهديدات والصراعات والأزمات.
ولكن الوصول إلى هذا الهدف يحتاج إلى شيء من تعاون الجميع وقد ردد الجميع هذه الدعوة في الإقليم وفي العالم.
المنطقة وصلت إلى مفترق الطرق من خلال البحث عن حلول لإنهاء الأزمة الطويلة التي سببت كل صراعات المنطقة من خلال إيجاد مخارج دولية جديدة.
لذا يمكن النظر إلى تأييد دول الخليج لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرصة جديدة للإدارات الأمريكية لوضع نهاية حقيقية لواحدة من أطول الحروب وأخطرها في تاريخ الإنسانية فهذه الحرب أضرت بالمنطقة وبالسلام العالمي، وبالتالي فلو كانت النية السياسية موجودة لحلها من قبل القوة الكبرى في العالم، وخاصة الولايات المتحدة، فإن اللحظة الحالية هي أفضل وقت، لإعلان قيام الدولة الفلسطينية.
هناك من يشكك في نوايا الرئيس ترامب على اعتبار أنه شخص متقلب المزاج وصبره قصير ومثل هذه الأزمة المليئة بتعقيدات تاريخية وتشابكات المصالح الإقليمية والدولية، فإن صمودها لن يطول.
الجزء المهم في التحولات الجيوسياسية في المنطقة والعالم أن منطقة الشرق الأوسط هي الجزء الأهم وأن النظام الدولي المنتظر سيتشكل بتأثير من الدول الفاعلة في النظام الدولي والتي منها الدول الخليجية والعربية وبالتالي ستكون أفضل وسيلة لأن تحافظ الولايات المتحدة على مكانتها في هذه المنطقة هي المساعدة في حل أزمتها التاريخية وهي إعطاء الفلسطينيين حقوقهم.