: آخر تحديث

عزنا بطبعنا

3
2
2

عاشت المملكة يوم أمس ذكرى الاحتفال باليوم الوطني الـ95، الذي يصادف الأول من الميزان، الموافق 23 سبتمبر، وبلادنا ترفل في ثوب من التقدم والتطور والازدهار، الذي يعكس حجم تطلعات القيادة الرشيدة، والشعب السعودي الأصيل، بتأسيس وطن قوي وشامخ، تهابه الأمم، وتحترمه دول العالم، وتعتبره المنظمات العالمية نموذجاً فريداً للدول الواعدة، التي تحقق كل ما تتمناه وتسعى إليه، بالعلم والعزيمة والإصرار..

تحل علينا ذكرى اليوم الوطني، وقد خطت البلاد خطوات وثابة، حققت خلالها جزءاً كبيراً من أحلامها وتطلعاتها، في أن تكون مثالاً فريداً للأوطان التي تمتلك إرادة قوية، تستثمرها في صناعة المستحيل، وجعله واقعاً ملموساً، بشهادة جميع دول العالم، التي ترى في السعودية دولة صاعدة، لديها طموح يُمكِّنها من القفز إلى المستقبل بثقة وثبات..

تحل علينا ذكرى اليوم الوطني، ونحن نفتخر بولاة أمرنا، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- اللذين باركا مسيرة التقدم، تحت مظلة رؤية المملكة 2030، وحققا من خلالها حزمة إنجازات نوعية، تبشر بوطن استثنائي، اعتاد أن يسابق الزمن من أجل تحقيق كل ما يريده ويخطط له..

ويجسد شعار المناسبة لهذا العام، وهو «عزنا بطبعنا» قيم الأصالة المتجذّرة في طباع المواطنين، واعتزازهم بهويتهم الوطنية، وما يتحلون به من صفات عربية أصيلة، نشؤوا وتربوا عليها منذ الصغر، هذه الصفات ليس أولها الشجاعة والإقدام، وليس آخرها الكرم والجود، وهو ما أثمر عن شعب ذي نسيج متماسك، يلتف حول قيادته، في مشهد يثير إعجاب الأمم، وينال احترامها وتقديرها.

ويبقى اليوم الوطني للمملكة في كل عام، دعوة صريحة لكل مواطن ومواطنة، لاستلهام العبرة، وتعلم الدروس، من تفاصيل ملحمة بطولية، سطرها المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - طيب الله ثراه- ومعه رجال أقوياء أشداء، آمنوا بالله، وتوكلوا عليه، فعزموا على توحيد قبائل الجزيرة العربية المتناحرة، ومحوا عنها صفات الضعف والجهل والتشرذم، في مسيرة كفاح، تمكن بعدها الملك الشجاع من استرداد مدينة الرياض عاصمة ملك أجداده وآبائه في 15 يناير عام 1902م، ويصدر بعدها بفترة مرسوماً ملكياً بتوحيد كل أجزاء الدولة، تحت اسم «المملكة العربية السعودية»، واختار -رحمه الله- يوم الخميس الموافق 23 سبتمبر 1932م يوماً لإعلان قيام المملكة، ومنذ هذا التاريخ، وإلى اليوم، ونحن نحتفل سنوياً بهذه الذكرى الخالدة، ونحتفل معها بمزيد من الإنجازات الوطنية، ونحن نردد دائماً «دام عزك يا وطن».


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد