ماجد قاروب
بعض صفات المرأة تتمثل في الأخت والعمة والخالة والأبنة وكذلك الزوجة، وقد تكون شريكة في الشركات مع الرجل الذى قد يكون الأب أو الزوج أو حتى الابن أو الحفيد، هذه العلاقات العائلية المتداخلة، والتي قد تكون السبب في دخولها شريكة لأسباب عائلية أو من خلال وكالة أو وصاية وفى جميع أو معظم أو أغلب الحالات هي لا تعلم شيئا عما يدور في الأعمال وحقيقة الأحوال والثروات والأرباح والأصول والممتلكات.
هذا الواقع لا تعترف به وزارة التجارة ونظام الشركات والتزامات الحوكمة وواجبات والتزامات الشركاء وأعضاء مجلس الإدارة والمدير أو الرئيس التنفيذي تجاه الجمعية العمومية واللجان العاملة، أو غيرها من القرارات الهامة والأساسية تجاه رأسمال الشركة واستمرارها وتوزيع الأرباح والاقتراض من البنوك والتوقيع على قروض الائتمان وما يلحقها من سندات لأمر إلى غيرها من الوثائق والسندات والتي منها اعتماد الميزانية وقرار الدعم والاستمرار في حال وجود خسائر.
جميع تلك الحالات والظروف لا يعتمد فيها بالعلاقات العائلية أو الجهل بها وأن من وقع أو طلب التوقيع هو الزوج أو الأب أو الابن مباشرة أو من خلال وكالة لأنها وفق القانون وأمام القضاء شريك يتحمل كامل مسؤولية التوقيع الموجود والمفترض بأنه على علم ومعرفة ودراية بالتبعات خاصة السلبية من غرامات أو سجن.
الابنة مطيعة لوالدها أو ولى أمرها من الأخوة أو الأشقاء في حال غيابه، ومتعاونة مع زوجها في مرحلتها الثانية فى الحياة وقائدة عاطفية للعائلة، ولكن عندما تصبح جدة يتقلب مزاجها مع الأحفاد بحسب الأحوال من القرب أو البعد العاطفي مما قد يؤثر على قراراتها لتوجيه خطوط مسار العمل والعائلة. قال تعالى «الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا» برغم أن المال والبنون زينة الحياة الدنيا إلا أنه يحتاج إلى تحقيق ما أمر الله به ويجب على الوالدين العدل بين الأولاد في العطية
وقال تعالى «إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ» فهم فتنة لاختبار وامتحان الله للآباء، والأمهات في أولادهم، فإذا انساق الوالدان وانحازاً لابن دون غيره فيعتبر ذلك صورة من صور عقوق الآباء للأبناء وبين النعمة والنقمة يكون الاختيار للإنسان في علاقته مع رب العالمين من خلال آداء الواجبات الشرعية الصحيحة.
الإرث والميراث من أسباب دخول جميع أفراد العائلة في ملكية الشركات والعقارات والأصول والأموال، وهنا تتداخل الكثير من الأمور العائلية في القرارات بين تسلط بعض الأبناء، ربما الصغار أو الكبار، ويتصرفون كأنهم الملاك، كما لو كان هو الأب المورث وليس مجرد ورثة متساوين في الحقوق والواجبات والالتزامات من سداد ديون التركة وتنفيذ الوصية، إن وجدت، وبعد ذلك لهم حق التقسيم والتوزيع من صافى المتبقي ولا شيء قبل ذلك.