عبده الأسمري
عندما ترتبط السياسة بالإنسانية تتجلى روح «القيادة» في أبهى صورها وأزهي حالاتها.. وحينما يقترن قلب القائد الرحيم مع الرأي الحكيم يعلو صوت «المكانة» ويرتفع صدى «التمكين».
لم يكن يدر بخلد سوريا «البلاد الحرة» وشعبها الأبي أنها ستنام «قريرة العين» بعد أن هطلت عليها «غيوم» البشائر صيباً نافعاً من «الأمان» عندما جاءت بصمة ولي عهدنا الأمين وقائد رؤيتنا المكين الأمير محمد بن سلمان لتكون «توقيعاً» على صفحات التاريخ ووقعاً على منصات الترسيخ حينما رفعت العقوبات عن سوريا في وقت بدأت فيه الدولة المكلومة خطواتها على درب «البدايات» بعد تعثر عقود بسبب النظام الطاغي السابق.
جاءت صورة «ولي العهد» وهو يرسم للعالم أجمع «مشهداً حياً» يشكل دهرين من القيادة والريادة أحدهما للسخاء والآخر للاقتداء عندما وضع كفيه على صدره في «امتنان مبهج» مع ابتسامة عريضة أرسلت خزائن الفرح إلى قلوب السوريين والعرب وتحول «المشهد» إلى منهج «تاريخي» خاص يؤكد الروح الحقيقية لقائد وضع مصالح العرب والمسلمين في قلبه قبل عقله وأعطى للقادة أجمع «دروساً تاريخية» في القيادة الحقة والريادة الفريدة.
تلك البسمة الصادقة التي اعتلت ملامح ولي العهد وارتسمت لأجلها الفرحة والسرور في أرجاء الوطن والبلاد العربية والإسلامية منهجية «قيادية» تجاوزت مساحات «العادة» وترسخت في «عاطفة إنسانية» اقترنت بفعل سياسي قويم ليكتمل «الأمان» بدراً في سماء سوريا الحبيبة ويتجلى جهراً على محيا شعبها الوفي.
على مر التاريخ يأتي «المنفردون» لصناعة التاريخ بوقائع «القرار» وحقائق «الاستقرار» وفق مشاهد راسخة وشواهد راسية وهو «ديدن» سمو ولي العهد الذي أثبت للعالم أجمع أن السعودية العظمى موطن «الرأي» ومنبع «السيادة» ووطن «الانفراد» وأن العرب في قلب «الاهتمام» وأن قضايا «الشعوب» الشقيقة «أولويات» وأن سعادة القيادة السعودية بأمن وأمان الأوطان أمر ثابت ومطلب مستديم تم توظيفه بواقع «الدلائل» ووقع «البراهين».
تناولت وسائل «الإعلام» الغربية والعربية تلك «الصورة» لولي العهد والتي تكاملت فيها روح القائد مع بوح الإنسان وتماثلت وسطها معاني «المكانة» مع معالم «الرحمة» وازدانت معها كل «الأمنيات» التي أثمرت باكراً وجاء حصادها «يانعاً» عندما التحمت «البشائر» مع «البصائر» في قلوب «البشر» وقوالب «الحقيقة».
منذ أن تحررت سوريا من براثن «نظام الأسد» وخرجت من «المساحات السوداء» التي انطبعت في «الذاكرة» المؤلمة ظل شعبها في «انتظار» لقائد عربي يصنع «الأمان» على أرض منكوبة ويمنح «الإنسان» بشرى «النتائج» التي تزيل آلام المآتم وصنائع الطغيان فجاء «محمد بن سلمان» ليعلن للشعب السوري وقفته المرتبطة بقوة «الموقف» والمترابطة مع حظوة «المكانة» ليكون السوريين على موعد «مبهج» من فجر سعيد رفع عن دمشق وحلب وحمص واللاذقية وحماة وأخواتها من «المدن المضطربة» غمة الحصار وأزاح عن سكانها هموم «الانتظار» لتأتي «البشائر» ناطقة في العلن بمستقبل مشرق يرسم «الأمن» ويرسخ «الأمان» وينشر «الطمأنينة» في ارجاء الشام على مرأى التاريخ.
إنها سيكولوجية القيادة التي أجاد ولي عهدنا المقدام وقائدنا الهمام محمد بن سلمان توظيفها في قلب «الحدث» وصناعتها في قالب «الحقيقة» ووضعها كمنهج صامد على صفحات «الريادة» وعبر منصات «التاريخ».