: آخر تحديث

بين أن نكون أو لا نكون

14
14
10

خالد بن حمد المالك

لم نعد كما كنا

في القوة

والعزيمة

والحرص على بلوغ أهدافنا

والتمسك بحقوقنا

دفاعاً عنها

وحماية من المساس بها

* *

كان هذا حالنا من قبل

حيث ترتيب أولوياتنا

وما تربينا عليه

دون أن يشغلنا شاغل

أو يغرينا بما هو بديل عنه

وقبل أن نغرق بما هو غير ذلك

* *

فقد تراجع عالمنا العربي

ومثله الإسلامي

وأصبحنا بغير قوة

والطرف الأضعف

وما زلنا هكذا

بعد أن داهمنا التراجع إلى الخلف

* *

نعتمد على غيرنا في السلاح

ولا غنى لنا عن صناعاتهم

وجامعاتهم

ومستشفياتهم

وكل ما يلبي احتياجاتنا في الحياة

* *

هكذا أصبحنا

مليار مسلم

منتشرون في كل قارات العالم

دون أن يكون لهم وزن

في عالم لا يعترف إلا بالقوة

ولا مكان فيه للضعيف والأضعف

* *

الطريق موحش

بينما نحن نبحث عن موقع أفضل

ودور أكبر

بينما نحن على ما نحن فيه

من استسلام

وخور

وغياب عن ميدان السباق مع الكبار

* *

فكِّروا جيداً

تصفَّحوا قدراتنا كعرب ومسلمين

بشرياً

وعسكرياً

واقتصادياً

بين أن يجمعها كلمة واحدة وصف واحد

وبين أن تفرقها المواقف والسياسات

ما جعلها في هذا الهوان

* *

لست متشائماً

ولكني أنقل ما أراه

وأتحدث عن واقع

وأرسل رسالة بلون دم الجرح النازف

فنحن في مرحلة عجز عن مقاومة الطغاة

بفعل غياب وحدة الكلمة

منذ زمن

وإلى اليوم

* *

دعونا نتغير

نصحح الواقع

نعيد فتح كل الملفات

ونضع الحلول

ونشكِّل واقعاً جديداً

يعيد لنا القوة

والأمجاد

والإرادة القوية

وصناعة التاريخ من جديد


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد