: آخر تحديث

بين أن نكون أو لا نكون

10
10
6

خالد بن حمد المالك

لم نعد كما كنا

في القوة

والعزيمة

والحرص على بلوغ أهدافنا

والتمسك بحقوقنا

دفاعاً عنها

وحماية من المساس بها

* *

كان هذا حالنا من قبل

حيث ترتيب أولوياتنا

وما تربينا عليه

دون أن يشغلنا شاغل

أو يغرينا بما هو بديل عنه

وقبل أن نغرق بما هو غير ذلك

* *

فقد تراجع عالمنا العربي

ومثله الإسلامي

وأصبحنا بغير قوة

والطرف الأضعف

وما زلنا هكذا

بعد أن داهمنا التراجع إلى الخلف

* *

نعتمد على غيرنا في السلاح

ولا غنى لنا عن صناعاتهم

وجامعاتهم

ومستشفياتهم

وكل ما يلبي احتياجاتنا في الحياة

* *

هكذا أصبحنا

مليار مسلم

منتشرون في كل قارات العالم

دون أن يكون لهم وزن

في عالم لا يعترف إلا بالقوة

ولا مكان فيه للضعيف والأضعف

* *

الطريق موحش

بينما نحن نبحث عن موقع أفضل

ودور أكبر

بينما نحن على ما نحن فيه

من استسلام

وخور

وغياب عن ميدان السباق مع الكبار

* *

فكِّروا جيداً

تصفَّحوا قدراتنا كعرب ومسلمين

بشرياً

وعسكرياً

واقتصادياً

بين أن يجمعها كلمة واحدة وصف واحد

وبين أن تفرقها المواقف والسياسات

ما جعلها في هذا الهوان

* *

لست متشائماً

ولكني أنقل ما أراه

وأتحدث عن واقع

وأرسل رسالة بلون دم الجرح النازف

فنحن في مرحلة عجز عن مقاومة الطغاة

بفعل غياب وحدة الكلمة

منذ زمن

وإلى اليوم

* *

دعونا نتغير

نصحح الواقع

نعيد فتح كل الملفات

ونضع الحلول

ونشكِّل واقعاً جديداً

يعيد لنا القوة

والأمجاد

والإرادة القوية

وصناعة التاريخ من جديد


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد