: آخر تحديث

المرافقة موافقة

3
3
3

عطية محمد عطية عقيلان

* الخسارة بشرف

الطبيعة البشرية تحب الانتصار والفوز، ولكن هناك فئة إنسانية راقية تعرف أن بعض الخسائر رابحة ومفيدة له، فيمارسها مع والديه وأصدقائه وعائلته، تجدهم قليلي الكلام هادئي الطباع، يفعلون أقصى درجات التغافل من أجل حفظ ود وصيانة أخوة وبر وبوالديهم وأقاربهم، وكما يقال كل الخسارات تعوض إلا خسارة الصحة والعافية، والتي حتما ستحدث، عندما نبحث عن الانتصار الدائم دون تفعيل الجانب العاطفي والإنساني فيها، وتعجبني مقولة الكاتب الروسي أنطوان تشيخوف «قد لا أملك انتصارات مدهشة، لكنني أستطيع إدهاشك بهزائم خرجت منها حياً».

* المرافقة موافقة

يألف الإنسان من بشبهه في الطباع والسلوك، وينجذب اليهم، وقد نمر بعلاقات لا يوجد فيها هذا التناغم، ولكن تعجبني مقولة المرافقة موافقة، أي أنني ما دام ارتضيت أن أترافق معك في جلسة أو سفرة أو علاقة اجتماعية فهي موافقة مني بالتصرفات التي تقوم بها، ما دام أنها لا تخالف قانون أو دين، لذا يقال من «جاز لك له جز له» ولا نحاول أن نغيرهم لكي يصبحوا على هوانا، فما دمت أنك رافقته فهي موافقة مسبقة فلا تتذمر.

* للمتعصبين الرياضيين

هناك علاج وصفه الأديب الدكتور أحمد خالد توفيق لعلاج متابعي كرة القدم، يقول: «إلى المتعصبين من متابعي كرة القدم، إليكم العلاج: أحب مباريات كرة القدم المعادة، حتى أقوم من البداية بتشجيع الفريق الذي سيفوز»، وأضيف على كل متعصب تؤثر فيه خسارة فريقه، حاول أن لا تشاهدها مباشرة، حتى تكون الهزيمة بردت دون تحمس لنتيجة أخرى.

* بطولات الثعلب

عرف عن الثعلب مكره للنيل من فريسته، وتحكى عنه الكثير من القصص والبطولات، ولكن أغلبها بانتصاراته على الدجاج، وهذا مفيد للتعلم وأخذ الدرس، فقد نربح أو نكسب ربحا أو انتصارا، ولكنه يشبه ما حققه الثعلب مع الدجاج، فلنحاول أن لا نربح وننتصر على الضعفاء والغلابة، ونختار علاقاتنا وحياتنا بعناية.

* شر البلية ما يضحك

قامت سيدة مكسيكية بطعن زوجها عدة طعنات وتم القاء القبض عليها، وكان السبب غيرتها الشديدة عليه، حيث شاهدت في جواله صورة له مع سيدة أخرى، المضحك أن هذه الصورة تعود إليها نفسها، أثناء الخطوبة، وتم نقلها حديثا من الإيميل هاتفه، والأكثر دهشة أن لا تتعرف زوجته على صورتها، وهي دليل على تغيرها الجذري...، الله يخلي جوال أبو كشاف، كان ستر وغطا وبلا صور!!.

* الاستغناء

«تبرد نار النفس بالاستغناء، استغن يا ولدي؛ فمن ترك ملك» جلال الدين الومي.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد