: آخر تحديث

حزام الأمان... أمان

3
3
3

جابر الهاجري

أصر صديق عربي مقيم في مراكش على دعوتي للغداء في أحد المطاعم، تناولنا ذلك الغداء الذي تخلله مشهد تدفق الماء من نافورة صامتة، إلا من صوت قطرات متدفقة تتطارد بسرعة فائقة كسرعة هذا الزمن السريع، ومن بعد ركبنا سيارة صاحبنا وربطنا حزام الأمان (الزمطة) بالدارجة المراكشية، وانطلقنا ونحن في حديث عن خطة سفر داخلي، وعن الطقس الشتوي الجميل الذي تخلله أمطار في الليلة السابقة لسويعات عدة، لا بأس بها حيث غسلت النفوس والأجواء من كل الشوائب العالقة، وفي هذه الأثناء توقفنا عند إشارة المرور، وبلا سابق إنذار وبقوة سمعنا عويل فرامل ومن ثم اصطدام لولا لطف الله، ومن ثم حزام الأمان لكنا أمام (الأوطوموبيله ديالنا) بفعل الفيزياء الاصطدامية، قدر الله وما شاء فعل، ونزلنا من السيارة، وعلى رأي حبايبنا في مصر (جت سليمة الحمدلله).

وبهذه المناسبة غير اللطيفة، قرأت عن قانون جديد للمرور في الكويت، ومما سمعت وتابعت أن هناك فوضى مرورية بحاجة إلى (فرملة) وضبط وربط مروري وإلى حزم مشدد، لأن الفوضى غير الخلاقة هي سيدة الموقف في شوارع وطني حبيبي، وبناء عليه فإنني كمواطن صالح يحب كل من يعيش على أرض الكويت من مواطنين ومقيمين وحرصاً على سلامة الجميع فإنني أطالب بإنزال أشد عقوبة على أولئك الذين يرتكبون مخالفات مرورية جسيمة تكاد أن تكون جريمة ليس بالحبس بل بسحب السيارة وحجزها أو كبسها، وسحب رخصة قيادة ذلك المخالف الجسيم لمدة سنة، وإن قام بقيادة السيارة بدون رخصة قيادة يتم حبسه حتى يرتدع.

لولا لطف الله، ثم حزام الأمان لكنا في خبر كان، صديقي وأنا، وتخيل لو كان مكاني طفل في المقعد الأمامي للسيارة وبدون حزام أمان لطار من السيارة بسبب الاصطدام... حفظ الله الجميع من حوادث السير ومن حماقات بعض من يتخذون من السيارات وسائل للاستعراض والتسلية والسباق، وبرعونتهم واستهتارهم قد تضيع أرواح بريئة، وكم من بريء خانه حزام أمانه... دمتم بخير.

jaberalhajri8@


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد