: آخر تحديث

حرب التكنولوجيا ... أميركا أم الصين؟!

17
20
14

وليد إبراهيم الأحمد

تخيّلوا 900 مليار دولار خسائر خمس شركات أميركية في الولايات المتحدة في يوم واحد فقط جراء النماذج اللغوية للذكاء الاصطناعي التي فاجأت بها الصين العالم وتفوقت على الذكاء التكنولوجي الأميركي وبتكلفة أقل لا تتجاوز عُشر ما تنتجه إحدى تلك الشركات!

القفزة التكنولوجية الصينية أثبتت لأميركا وللعالم بأنه ليس بالضرورة لكي تنافس في الذكاء الاصطناعي أن يكون لديك رأسمال ضخم أو مصادر للطاقة وللحوسبة، بل باستخدام العقل تتغلب على البذخ في الانفاق!

بكين، تزحف تكنولوجياً اليوم باتجاه (وادي السيلكون) الأميركي، خصوصاً بعد أن حظرت الثانية على الأولى بيع الأجهزة التكنولوجية المتطورة فأبدعت في مجالي البرمجيات والشرائح الإلكترونية وبأقل التكلفة... فـ(كسرت) أسواق العالم بالصناعة الأصلية والتقليدية والدقة في الرقائق الإلكترونية من الإبرة حتى الصاروخ!

الحرب التجارية الباردة بين البلدين ليست جديدة، بل ظهرت على السطح بقوة خصوصاً في العام 2018، بعد أن أعلن دونالد ترامب، ابان رئاسته أميركا في فترته الأولى عزمه على فرض رسوم جمركية على السلع الصينية تبلغ 50 مليار دولار، لاسيما على منتجات شركة (هواوي)، الأمر الذي جعل الأخيرة تفرض رسوماً جمركية على أكثر من 128 منتجاً أميركياً كان من أشهرها (فول الصويا)!

ما زلنا نتذكّر ونحن على مقاعد الدراسة الجامعية في الثمانينات من القرن الماضي كلمات دكتور العلوم السياسية في جامعة الكويت د. كاظم بهبهاني، رحمه الله، وهو يقرأ لنا ما كتبه في إصداره عن الصين عندما قال: (ستتذكرون غداً أهمية الصين عندما تغزوكم في التكنولوجيا والاقتصاد وستندم دولنا العربية على إهمالها بعدم الالتفات إلى سياستها والاستفادة من نهضتها المتسارعة التي ستغطي على أميركا والاتحاد السوفياتي)!

كان ذلك في الثمانينات!

على الطاير:

- من تصريحات (دونالد ترامب) قوله:

(لدينا عجز تجاري كبير مع كندا والمكسيك، وسنفرض رسوماً جمركية إضافية عليهما)!

- وان (على الأردن ومصر استقبال سكان غزة)!

اربطوا الأحزمة... إلى أين سيأخذ (ترامب) دول العالم؟!

ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله... نلقاكم!

email:bomubarak1963@gmail.com

twitter: bomubarak19


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد