الثقة بالنفس أمر محمود وضروري، وغاية في الأهمية.
الثقة عادة لا تأتي إلا بمجهود، وهي لا تُغلف أي إنسان.. إلا بعد أن يكون قد بذل جهداً في تقييم نفسه، وإعادة هذا التقييم بين فترة وأخرى حسب ما يمر به من ظروف، وبناء قدراته الفكرية والنفسية، وحتى العضلية في بعض الأحيان.
الثقة بالنفس لا تكون منذ اليوم الأول في الحياة، لكنها تُبنى لبنة بعد أخرى بين سطور العمر، بجُمَلِه وكلماته، بنُقَطِه وفواصله.
الثقة بالنفس تظهر واضحةً وتبدو كاشفةً لمن هو أمامك منذ لحظات لقائه الأول معك والحديث معه.
من يثق بنفسه يعرف قيمة ذاته، ويعرف أن نسبة عالية من تعاملاته ومسارات حياته اليومية تكون عن قناعة واقتناع، ومن ثم فهو لا يتردد ولا يرتعش في مواجهة أمر ما، ولا يضع رجلاً في الخلف، وأخرى في الأمام، بل يمضي قُدُماً، أو يقف حيث هو، ولكنه لا يتراجع.
أن تعرف قدر نفسك ليس غروراً أو تعالياً، بل هو إيمان بقدراتك الحقيقية وليست الوهمية، هو فهمك لكل ما يدور حولك ومع غيرك، أن تكون عارفاً قَدرَك هو أن تكون بالدرجة الأولى محترماً لذاتك وللآخرين، قوياً في الدفاع عن حقك، أميناً في حفظ ما تركه الآخرون عندك.
أن تعرف قدر نفسك هو أن تتعالى عالياً.. وعالياً جداً على كل الإساءات، مهما كانت مؤلمة، وأن تحولها إلى قدرة إضافية تزيد من قدرك عندهم.
كلامي صحيح؟!
إقبال الأحمد