لو سألوا الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب اليوم: ما هي أجمل ليلة في حياتك؟
بالتأكيد ستكون الإجابة هي ليلة 15 يوليو 2024، الليلة الأولى من مؤتمر الحزب الجمهوري لتسمية مرشح الرئاسة ونائبه اللذين سيمثلان الحزب.
هذه الليلة جاءت بعد 36 ساعة من محاولة اغتياله ونجاته بإصابة في أذنه، وهي الظهور الأول له بعد تلك الحادثة.
هذه الليلة جاءت عقب تفاعل مشاعر الناس تعاطفاً معه، بدءاً من رجل الشارع غير المنضم إلى حزبه، وصولاً بمنافسه الرئيس جو بايدن، الذي هاتفه شخصياً واطمأن على صحته، وخرج بنداء الجماهير إلى التهدئة السياسية، وتبريد المناخ المتفجر سياسياً، والدعوة إلى وحدة كافة القوى.
هذه الليلة حصل فيها ترامب على كل أصوات مندوبي الولايات من الحزب الجمهوري، ووصل إلى الحد الأدنى المطلوب لتسميته دون أدنى مجهود في سابقة دعم وتأييد تاريخية.
في هذه الليلة تم استقبال ترامب وهو يدخل قاعة المؤتمر استقبال الأبطال التاريخيين، وتم تناسي أي خلافات داخلية مع أي من رموز أو تيارات حزبه الجمهوري.
في هذه الليلة تمت تسمية شريكه في سباق الرئاسة السناتور فانس «31 سنة»، وهو سناتور جمهوري شاب بدأ حياته كارهاً لترامب، وانتهى به الأمر إلى أن يصبح من كبار المؤيدين، ومن أقرب أصدقاء أبنائه بشكل شخصي.
«فانس» هو المرشح الأمثل لدى ايلون ماسك الذي ربط دعمه المالي لحملة ترامب باختياره لمنصب نائب الرئيس.
في تلك الليلة ابتسم ترامب في سكينة وهدوء، ولم يتحدث علناً بكلمة واحدة على غير عادته، بانتظار الليلة الكبرى ليلة الخميس المقبل.
مبروك للرئيس ترامب.