ليس غريبًا ولا جديدًا أن يحقق الهلال بطولة الدوري السعودي؛ فهو زعيم هذه البطولة بلا منازع بألقابه الـ19 من أصل 48 نسخة أقيمت حتى الآن منذ انطلاق الدوري السعودي رسميًا موسم 1976 - 1977 بنسخته الأولى، بفارق أكثر من الضعف عن أقرب منافسيه، مضيفًا بطولته الـ68 وعلى أعتاب الـ69 بعد أسبوعين تقريبًا، مقابل 37 بطولة لأقرب منافسيه الاتحاد، و31 لثالث الكبار الأهلي، و27 بطولة لرابعهم النصر.
أقول إنَّ تحقيق الهلال بطولة الدوري السعودي ليس أمرًا غريبًا، فهو بطل 6 نسخ من أصل آخر 8، والطبيعي أن يكون الهلال هو بطل الدوري، وإن لم يحدث ذلك فلا لوم على إعلام وجماهير الأندية الأخرى التي تتصارع على اقتسام مواسم غياب الهلال أن يصفوا ذلك الموسم بالموسم الاستثنائي، أو أن يعتبروه موسمًا خارقًا للعادة، وقد صدقوا من حيث لا يعلمون، فكل موسم لا يكون فيه الهلال بطلًا للدوري هو استثناء، وأمرٌ مخالف لعادات وتقاليد الدوري.
وليس غريبًا أن يحسم الهلال لقب الدوري قبل نهايته بـ3 جولات فقد سبق أن حسمه قبل نهايته بـ3 جولات في موسم 2010، وعاد ليحسمه قبل نهايته بـ4 جولات في الموسم الذي يليه؛ ولن يكون جديدًا على الهلال إن حقق الدوري بدون خسارة، فقد فعل ذلك في موسم 2011؛ فماذا يفعل هذا الزعيم الذي بات ينافس نفسه، ويلاحق نفسه، ويتحدى نفسه؛ بعد أن عجز الآخرون عن ملاحقته ومنافسته وأزعجتهم مجابهته، وأعجزتهم أرقامه؟!.
الجديد الذي فعله الهلال هذا الموسم وفي الدوري تحديدًا هو أنَّه حقق 24 انتصارًا متتاليًا - قابلة للزيادة - كأعلى سلسلة انتصارات في تاريخ دوري المحترفين، وقرر أن يرفع الرقم القياسي الذي كان يملكه لأعلى معدل نقطي في الدوري من 72 إلى 89 نقطة مع تبقي 9 نقاط متاحة، والأجمل أنَّ الهلال فعل ذلك في الموسم الذي اعترف فيه كل منافسيه في الصيف بامتلاكهم لمحترفين أجانب أكثر قدرة ومهارة وشهرة وقيمة من محترفي الهلال؛ قبل أن نكتشف أنَّ كلام الصيف يمحوه الشتاء، وقبل أن يقرر الهلال أن يجعل من رونالدو، وماني، وبروزوفيتش، وأوتافيو، وتيليس، ولابورت، ومحرز، وكيسيه، وماكسيمان، وفورمينيو، ومندي، وبنزيما، وكانتي، وفابينيو، وفيليبي، وجوتا، ومعهم أبطال دوري الموسم الماضي حمدالله، وروما، وحجازي مجرد ضيوف شرف في حضرة محترفي الهلال الأبطال الذين تعرضوا في الصيف للتشكيك والتقليل والسخرية؛ ليتأكد للجميع حقيقة سبق أن أشرت إليها، وهي أنَّ اللاعبين A لا يمكن أن يحولوا فرق B وC إلى A.. لكن الفريق A يستطيع أن ينقل اللاعبين B وC إلى فئة A، ومادام معاك الهلال .. مالك ومال النجوم؟!.
- قصف
* باستمرار خيسوس والاختيار الدقيق لبدلاء لودي وميشيل والثنائي الأجنبي (تحت 21) سيكون القادم الهلالي أجمل بإذن الله!.
- ساذج من يظن أنهم سيعترفون بتفوق الهلال وأحقيته بالبطولات، حتى وإن كانوا يدركون هذه الحقيقة، وحتى إن استيقنتها أنفسهم؛ فسيظلون يجحدون بها!.
- نادي الهلال بطلًا للدوري في الألعاب الجماعية الأكثر شعبية: كرة القدم، الطائرة، السلة.. بس ولو .. مدعوم!.
- على ذكر الدعم: هل صفقة رونالدو محسوبة ضمن المحترفين الخمسة الذين ذكر اللذيذ أن برنامج الاستقطاب أحضرهم للنصر؟!.