إيلاف من الرباط:عقد وزير الداخلية المغربي، عبد الوافي لفتيت، ونظيره الإسباني، فرناندو غراندي-مارلاسكا، الاثنين بمدريد،اجتماعًا رفيع المستوى تناول القضايا ذات الاهتمام المشترك،في مقدمتها التنسيق الثنائي في إطار الاستعدادات لاستضافة كأس العالم 2030،حيث أكدا على أهمية توحيد الجهود بين الدول المنظمة لضمان نجاح هذا الحدث العالمي على كافة الأصعدة، في ظل دينامية جديدة من التعاون الاستراتيجي بين البلدين.
وشدد الوزيران المغربي والإسباني على روح التضامن التي تجمع الشعبين المغربي والإسباني، والتي تجلت في المساعدات المتبادلة خلال الكوارث الطبيعية، سواء عبر إرسال فرق إنقاذ إسبانية إلى المغرب عقب زلزال الحوز، أو الدعم المغربي لإسبانيا بعد الفيضانات التي شهدتها منطقة فالنسيا.
وأكد الوزيران على الشراكة بين الرباط ومدريد، التي شهدت دفعة قوية منذ اعتماد خارطة الطريق الجديدة في 7 أبريل 2022، عقب المباحثات التي جمعت العاهل المغربي الملك محمد السادس برئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز.
وتناولت المباحثات، بحسب بيان تلقت " إيلاف" نسخة منه ، القضايا الأمنية التي تهم البلدين، حيث أشاد الجانبان بالمستوى الرفيع للتعاون الأمني، خصوصًا في مكافحة الجريمة المنظمة والإرهاب.وتم الاتفاق على تعزيز القدرات الاستباقية وتبادل المعلومات والخبرات لمواجهة التهديدات التي تطال ضفتي البحر الأبيض المتوسط.
وفي ملف الهجرة، شدد الوزيران على ضرورة تعزيز التضامن الفاعل بين البلدين لمكافحة شبكات تهريب البشر، مع تبني سياسات تشجع على الهجرة النظامية، باعتبارها عنصرًا يساهم في التقارب بين الشعوب وتعزيز العلاقات الحضارية. كما ثمّنا الدور الذي يلعبه "المجموعة الدائمة المختلطة حول الهجرة" في تنظيم تدفقات المهاجرين وفق مقاربة شاملة.
نجاح "مرحبا 2024" والاستعدادات لعملية 2025
في سياق آخر، أشاد الوزيران بنجاح عملية "مرحبا 2024"، التي تجسد نموذجًا فريدًا للتعاون اللوجستي والبشري بين البلدين. وتم التطرق إلى التحضيرات الجارية لإنجاح نسخة 2025، مع الإشادة بالدور المحوري الذي تلعبه مؤسسة محمد الخامس للتضامن في هذه العملية.ويمثل هذا اللقاء استمرارًا لنهج التعاون المتين بين الرباط ومدريد، ويعكس رغبة البلدين في تعزيز التنسيق المشترك لمواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية، في إطار شراكة متينة تتجه نحو المستقبل برؤية واضحة وإرادة مشتركة.