: آخر تحديث
جولة في الصحف العالمية

الغارديان: قيل لإسرائيل إنها ليست وحدها، لكن عاما من الحرب جعلها معزولة

5
5
4

في جولة الصحافة اليوم نبدأ بصحيفة الغارديان ومقال يتناول كيف أنه وعلى الرغم من وقوف أمريكا والغرب مع إسرائيل إلا أن الأخيرة تشعر بالعزلة العالمية، ونعرج إلى صحفية الشرق الأوسط لنلقي نظرة على مقال يتحدث عن مشاعر مختلطة حول تخلي إيران عن محور المقاومة، ثم نختم الجولة في صحيفة التايمز ومقال يحلل لماذا لم يُستهدف زعيم حركة حماس الجديد حتى الآن.

نبدأ من صحيفة الغارديان ومقال كتبه محرر الشؤون الدبلوماسية باتريك وينتور بعنوان: "لقد قيل لإسرائيل إنها ليست وحدها، لكن عاماً من الحرب جعلها معزولة".

يستهل الكاتب مقاله بمقولة لأول رئيس وزراء لإسرائيل ديفيد بن غوريون قال فيها ذات مرة: "إن مستقبلنا لا يعتمد على ما سيقوله غير اليهود، بل على ما سيفعله اليهود". ويوضح "أن حجته كانت أن الشعب اليهودي لم يعد بإمكانه الاعتماد على الآخرين كما كان الحال منذ 2000 عام. بل أصبحوا بدلا من ذلك مستقلين، ويعتمدون على أنفسهم، وهم من يحددون مصيرهم".

لكن اليوم، يوضح الكاتب، أنه في مواجهة إسرائيل للعزلة الدبلوماسية المتزايدة بسبب حربها في غزة، اكتسبت مقولة بن غوريون قوة متجددة لدى العديد من الإسرائيليين، ومن بينهم وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش الذي استشهد بها عند دحض حكم محكمة العدل الدولية الذي أمر إسرائيل بوقف عمليتها العسكرية في مدينة رفح بجنوب غزة.

ويؤكد ذلك، بحسب المقال، ما قاله مسؤول في وزارة الخارجية البريطانية "إن جيش الدفاع الإسرائيلي لا يهتم بما يعتقده الناس عنه. هذه دولة أمنية. إنه لا يريد أن يكون محبوبا. إنه يريد أن يكون موضع خوف واحترام. وقد بدا ذلك واضحا الأيام الأخيرة مع هدم إسرائيل لقيادة حزب الله، والتي نفذت دون دعم سياسي من الولايات المتحدة والتي يصورها الآن بنيامين نتنياهو كجزء من هدف معلن حديثا لتغيير توازن القوى في المنطقة لسنوات".

ومع ذلك، يوضح الكاتب أن العديد من الإسرائيليين يعترفون، بعدم الارتياح. لأنهم لا يسمعون من نتنياهو أي نهاية واقعية باستثناء المزيد من الصراع ويعترفون بأنهم أصيبوا بصدمة بسبب السرعة التي فقدت بها إسرائيل التعاطف العالمي، والعواقب المترتبة على ذلك على مستقبل البلاد.

"الصبر الاستراتيجي"

ساحة الإمام الحسين في طهران.
BBC
تجمع مناهض لإسرائيل بعد أن شنت إيران هجوا صاروخا على إسرائيل عقب مقتل أمين عام حزب الله حسن نصر الله، في ساحة الإمام الحسين في طهران، 2 أكتوبر/ تشرين الأول 2024.

وإلى صحيفة الشرق الأوسط ومقال رأي كتبه الكاتب والسياسي السوري المقيم في لندن، فايز سارة، بعنوان: "التخلي الإيراني: ماذا عن سوريا؟".

يقول الكاتب إن "العام الماضي شهد تحولات مهمة في علاقات إيران بمحيطها الإقليمي من الدول، إضافة إلى العلاقات التي تربطها مع محور المقاومة بما فيه من أحزاب وميليشيات وأنظمة، أقامت فيما بينها علاقات متعددة المستويات تتصل بدعم القضية الفلسطينية والصراع مع إسرائيل. وكان جوهر التحولات الإيرانية الإقليمية ينوس بين حدين، تقارب وتخفيف حدة الخلافات السياسية، كما حصل في الاتفاق الإيراني- السعودي 2023، وتجاهل وسكوت تحت خط «الصبر الاستراتيجي» كما تسميه طهران في المواقف من إسرائيل وسياساتها إزاء إيران والمتصلين بها من محور المقاومة".

ويضيف أن "علاقات إيران مع محور المقاومة اتخذت طابعا مختلفا، إذ حافظت طهران على مواقفها المعلنة إزاء أطراف الحلف في خطها الدعائي والإعلامي، وإن يكن بوتيرة أضعف، لكنها في الواقع العملي سارت خطوات في اتجاه التخلي عن بعض تلك الأطراف، خصوصا وسط تطورات سياسية وعسكرية عاصفة، رأت إيران أنها لا تحتمل نتائجها، أو أنها لا ترغب في تحمل نتائج ما يجري في أحسن التقديرات. كما حدث مع شريكتها الفلسطينية حماس، وكان ذلك واضحاً بعد عملية غلاف غزة 2023، حيث حاولت إبعاد نفسها عن كل ما له صلة بالعملية. وتركت فلسطينيي غزة يعانون وحشية إسرائيل وتقصير المجتمع الدولي، وسكتت عن تصفية قيادات فلسطينية بينهم إسماعيل هنية"، وفق الكاتب.

ويوضح الكاتب أن ملامح سياسة إيران لا تختلف كثيرا مع النظام السوري عما سبق. ففي العموم تميزت تلك السياسة بجفاء شبه معلن بين طهران ودمشق متعدد الأسباب والأبعاد، وكانت الهجمات الإسرائيلية على أهداف إيران وبعض جماعاتها من الميليشيات واحدة من قنوات دلالة تدهور العلاقات.

لكن النموذج الأكثر اختلافاً في علاقات أطراف محور المقاومة مع طهران، بحسب الكاتب هو «حزب الله» اللبناني، فهو تابع عميق للمرجعية الدينية، ليس لأن إيران تموله وجمهوره بصورة كاملة، كما أكد نصر الله مرات، بل لأنه ينفذ تلك السياسة من دون تردد، كما يقول الكاتب. وثمة نقطة أخرى في الدلالات، وهي قيام الحزب بتأسيس وتدريب جماعات وميليشيات تتبع إيران في العديد من البلدان منها سوريا واليمن والعراق، إضافة إلى تدخلات الحزب في تلك البلدان لصالح إيران، بحسب الكاتب.

ويذكر الكاتب أنه بعد الحرب في غزة ولبنان وتجدد الهجمات الإسرائيلية في سوريا على أهداف تخص إيران و«حزب الله» والنظام السوري، أعادت إيران، بحسب الكاتب، ترتيب سياساتها قريباً من فكرة التخلي عن محور المقاومة أو تقييد العلاقة مع أطرافه بشكل مؤقت، كما يظهر جانب من التحولات في سياسة طهران حيال الولايات المتحدة وإسرائيل في تصريحات الرئيس الإيراني الجديد.

"تردد إسرائيلي"

رئيس الكتب السياسي لحركة حماس في غزة يحيى السنوار.
Reuters
صورة من الأرشيف لرئيس الكتب السياسي لحركة حماس في غزة يحيى السنوار يتحدث إلى وسائل الإعلام في مدينة غزة 28 أكتوبر/ تشرين الأول 2019.

وإلى صحيفة التايمز البريطانية ومقال أعده مراسل الشؤون الدفاعية جورج غريلز بعنوان: "لماذا لا تستطيع إسرائيل قتل "آخر رجل على قيد الحياة" في حماس"؟

يقول الكاتب: "لقد قتلت إسرائيل قادة حماس، المسؤولة عن هجمات السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، واحدا تلو الآخر، على مدار عام من الانتقام المستمر من محمد ضيف، رئيس كتائب القسام، وإسماعيل هنية، زعيم الجناح السياسي لحماس، وصالح العاروري، القائد المؤسس لكتائب القسام".

"كما قطعت إسرائيل رأس حزب الله، حسن نصر الله، وقضّت على مجموعة كاملة من كبار قادة الحزب. ولكن على الرغم من كل نجاحات إسرائيل، فإن السنوار، الرجل الذي تُعَد وفاته أغلى من أي شخص آخر، لا يزال طليقا. فلماذا؟"، وفق الكاتب.

ويضيف الكاتب أن "السبب هو كما يعتقده إيهود يعاري، 79 عاما، الصحفي الإسرائيلي الذي التقى السنوار وأجرى معه مقابلة ويدعي أنه ظل على اتصال بزعيم حماس عبر وسطاء حتى بضعة أشهر مضت، أن الإسرائيليبن مترددين للغاية في ضربه لأنه محاط بالرهائن".

وينقل المقال عن مايكل كوبي، المحقق السابق في جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت)، والذي كان يحقق مع السنوار، عندما كان السنوار محتجزا لدي الإسرائليين بين عامي 1988 و 2011، قوله "لن يستسلم يحيى السنوار أبدا. إنه يحلم بالبقاء كزعيم لحماس في غزة. وهو يفكر الآن في المذبحة التالية. يجب قتل هذا الرجل".


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار