إيلاف: اعتبرت جميلة علم الهدى أرملة الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي، في مقابلة مع قناة آر تي، أن لدى الناس الرغبة والقدرة على إنهاء الحرب في قطاع غزة، لكن القليل منهم مستعدون للوقوف في وجه إسرائيل.
وقد علّقت أرملة الرئيس الإيراني في حديث هو الأول من نوعه مع وسائل إعلام بعد مقتل زوجها في كارثة جوية في أيار (مايو) الماضي: "حقيقة أن الناس يتحملون أن الحرب في غزة تسبب ألما كبيرا. نحن لا نفعل أي شيء حيال ذلك، والسبب ليس عدم وجود الإمكانية"، بحسب ما أوردت قناة آر تي.
وأكدت جميلة علم الهدى أنها طلبت مرارا من النساء ذوات النفوذ والسلطة من جميع أنحاء العالم أن يطلبن من أزواجهن المساعدة في حل هذه المشكلة، أو أن يتصرفن بأنفسهن.
وأضافت: "أنا متأكدة من أنهم يتعاطفون مع نساء وأطفال غزة. لا أعتقد أن الكثيرين في العالم يقفون موقف اللامبالاة حيال ما يحدث في غزة، لكن هناك عدد قليل جدا ممن هم مستعدون لدفع ثمن تحسين الوضع في غزة - على سبيل المثال، من خلال الوقوف في وجه إسرائيل وإجبارها على التراجع".
كسب ثقة الجيران
ومن جهة أخرى، أشارت جميلة علم الهدى إلى أن زوجها كان قادرا على كسب ثقة الجيران في أقصر وقت ممكن، بعد أن "كانوا في السابق يعاملوننا دائما بعدم الثقة".
وقالت "إن الصراع بين دول الشرق الأوسط هو نتيجة للسياسة البريطانية، لكنه (رئيسي) تمكن من كسب ثقة جيرانه".
صورة رهيبة ومخيفة
واعتبرت أن وسائل الإعلام الغربية خلقت "صورة رهيبة ومخيفة وهالة من التخلف" لإيران، وأن الغرب فعل ذلك عمدا لإثارة غضب سكان الجمهورية الإسلامية ضد السلطات.
وذكرت علم الهدى أن العقوبات المفروضة على إيران حدت من القدرات الطبية للبلاد، وقالت: "أتذكر كيف قال السيد رئيسي خلال زيارته الأخيرة إلى نيويورك (لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة): لماذا لا تسمحون لنا بتوفير الأدوية لمجموعات خاصة من مرضانا، أو على الأقل إنتاج مثل هذه الأدوية بأنفسنا؟".