إيلاف من دبي: تعمل قوات النخبة البريطانية الخاصة ميدانيًا في أوكرانيا، بحسب ما يزعم الصحفي والمراسل البولندي في كييف زبيغنيو بارافيانوفيتش. وهو ينسب إلى وزير في الحكومة البولندية، لم يذكر اسمه، قوله أنه رأى الجنود البريطانيين بأم العين في منتصف مارس 2022 في أثناء سفره من كييف إلى جيتومير.
وبحسب تقرير نشره موقع "ديكلاسيفايد يو كاي"، قال الوزير: "كان ذلك حين وصل الروس إلى بوتشا، وكان الطريق غامضًا، كان ممكنًا أن نصطدم بالروس. تجاوزنا نقطة التفتيش الأخيرة، أخبرنا الأوكرانيون أن نستمر على مسؤوليتنا الخاصة". أضاف: "من التقينا بعد ذلك؟ الجنود الأوكرانيون و... القوات الخاصة البريطانية. بزيها الرسمي واسلحتها الخاصة. كان أفرادها يتحركون مع الأوكرانيين في شاحنات ومركبات مزودة برادارات. كانوا يتتبعون الأهداف".
دليل جديد
تضيف هذه التصريحات دليلًا جديًدا على نشر جنود بريطانيين سرًا في ميدان الحرب من دون إبلاغ البرلمان، ليشاركوا في عمليات عسكرية، لا تقتصر على التدريب. وفي منتصف أبريل 2022، قالت "ذا تايمز"، إن القوات الخاصة البريطانية دربت القوات الأوكرانية في كييف لأول مرة منذ بدء الحرب مع روسيا، وإن كتيبتين أوكرانيتين تلقتا تعليمات حول استخدام صواريخ مضادة للدبابات قدمتها بريطانيا وتم تسليمها في فبراير مع بداية الغزو.
بعد عام، يكشف هذا الموقع البريطاني المقرب من الاستخبارات أن 50 جنديًا بريطانيًا من قوات النخبة كانوا في أوكرانيا، وذلك نقلاً عن ملف استخباتي أميركي مسرب. وكانت القوة أكبر بثلاث اضعاف من أي قوة حليفة أخرى. ومن بين من زعموا أنهم تلقوا تدريباً على يد القوات الخاصة البريطانية، دانييل لياشوك الذي سبق أن أدانته محكمة أوكرانية بالتعذيب. لم تؤكد وزارة الدفاع البريطانية سوى وجود جنود في أوكرانيا منذ الغزو الروسي لحماية السفارة البريطانية، بالتالي تم نشر قوات فوج المظليين سراً في كييف.
ونقل الموقع نفسه عن متحدث بلسان وزارة الدفاع البريطانية قوله: "سياسة الحكومات المتعاقبة هي عدم التعليق على التكهنات حول القوات الخاصة".
في الاتجاه المعاكس
يذكر بارافيانوفيتش أن الحراس الشخصيين للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تلقوا تدريبًا على يد القوات الجوية الخاصة البريطانية. كما نقل عن الوزير البولندي الذي لم يذكر اسمه قوله: "في اليوم الأول من الحرب، أدركنا أن هناك قوات كوماندوز [بولندية] - من وحدة كوماندوز عسكرية لوبلينيك - في بروفاري قرب كييف. وقد تعاونت مع الأميركيين والبريطانيين لبناء قوات خاصة للأوكرانيين منذ عام 2014، أي منذ ضم شبه جزيرة القرم والحرب ضد الانفصاليين في دونباس".
أثار وجود هؤلاء مخاوف من إمكانية محاصرة جنود الناتو أثناء الغزو، ما دفع بالعديد من المسؤولين إلى طلب انسحابهم. مع ذلك، قال ضابط بولندي رفيع المستوى: "بدلاً من العودة إلى بولندا، ذهبوا في الاتجاه المعاكس، إلى خاركيف، وإلى مدن دونباس التي كان يسيطر عليها الأوكرانيون، وتعاونوا مع البريطانيين هناك".
المصدر: موقع "ديكلاسيفايد يو كاي" البريطاني