: آخر تحديث
"الشعب الإيراني سيتغلب بإصراره على القمع والاستبداد"

ابنا الناشطة الإيرانية السجينة نرجس محمدي يتسلمان نيابة عنها جائزة نوبل للسلام

35
36
35

تسلم توأما الناشطة الإيرانية، نرجس محمدي، جائزة نوبل للسلام نيابة عن أمهما السجينة.

ونالت نرجس، التي تقضي عقوبة السجن لمدة 10 أعوام في طهران، جائزة نوبل لهذا العام، نظير نضالها ضد قمع النساء في إيران.

وقرأ التوأمان كيانا وعلي رحماني، البالغان من العمر 17 عاما، خطابا لها هرب من السجن، تندد فيها "بطغيان" الحكومة الإيرانية.

"إن الشعب الإيراني سيتغلب، بإصراره، على القمع والاستبداد".

"هذا يقين، لا شك فيه".

وقد أعلن الأحد في أوسلو عن جائزة نوبل العريقة، رفقة الجوائز الأخرى، في الأدب والعلوم والاقتصاد.

وتعرف نرجس منذ سنوات بنشاطها في الدفاع عن حقوق الإنسان في إيران. وتتردد السيدة البالغة من العمر 51 على السجن منذ 2010، فقد اعتقلت 13 مرة، وأدينت 5 مرات، وحكم عليها بعقوبة سجن إجمالية قدرها 31 عاما.

وتقضي حاليا عقوبة بالسجن "لنشر الدعاية".

ويعيش زوجها الناشط، تاغي رحماني، مع ابنيهما، في باريس، ولم يلتقيا منذ أعوام.

وقالت في خطابها الذي هرب من السجن وقرأه ولداها باللغة الفرنسية: "أكتب إليكم من خلف أسوار السجن العالية والباردة".

وأثنت على الشباب الإيراني، الذين قالت إنهم "غيروا وجه الشوارع والأماكن العامة، وجعلوها أماكن للمقاومة المدنية"، مشيرة إلى الاحتجاجات، التي اندلعت العام الماضي، عقب وفاة، مهسا أميني.

"المقاومة حية، والكفاح ليس في وهن، المقاومة واللاعنف هي أفضل استرتيجية لدينا. وهو السبيل الوعر الذي سار فيه الإيرانيون حتى اليوم، بفضل وعيهم التاريخي، وإدارتهم الجماعية".

واستلم التوأمان الجائزة، وفيها صك قيمته 11 مليون كورونة سويدية، أي ما يعادل المليون دولار، في حفل أقيم في مقر بلدية أوسلو، وحضره مئات المدعوين.

ووضع كرسي فارغ بين ابنيها يرمز إلى غيابها.

وقال زوج نرجس لبي بي سي السبت إن زوجته كتبت رسالة إلى ولديها تأمل فيها أن يغفرا لها لأنها لم تستطع أن تكون أما لهما".

وأضاف أنها ضمن مجموعة من الناشطين في مجال حقوق الإنسان "يتصدون لاستبداد الجمهورية الإسلامية".

وبدأت منذ شهر إضرابا عن الطعام في سجن إيفين سيء السمعة الذي تقبع فيه.

ووصف وزير الخارجية الإيراني جائزة نوبل بأنها "متحيزة"، ومسايرة لسياسات التدخل ومعاداة إيران التي تنتهدها بعض الدول الأوروبية".

ومنحت جائزة نوبل للأدب إلى الكاتب النرويجين يون فوس، بينما نال ثلاثة علماء جائزة نوبل للكيمياء، نظير عملهم على تطوير نقاط الكم.

ونال جائزة نوبل للفيزياء هذا العام كل من بيير أغوستيني، وفيرينك كراوز، وآن لويليي، الذين برهنوا على طريقة لإنشاء نبضات متناهية في الصغر يمكن استعمالها في رصد ودراسة العمليات السريعة داخل الذرة.

 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار