أعلنت وزارة الخارجية السودانية، الأحد، أن 15 دبلوماسياً إماراتياً أشخاصاً غير مرغوب فيهم، وطالبتهم بمغادرة السودان "خلال 48 ساعة"، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا).
وطُرد السبت الملحق العسكري السوداني واثنان على الأقل من زملائه من أبو ظبي. ونفت الإمارات نقل إمدادات لقوات الدعم السريع عبر المطارات في تشاد المجاورة.
وفي الأسابيع الأخيرة، اتهم مؤيدون للجيش ومسؤولون رفيعو المستوى موالون لرئيس الجيش عبد الفتاح البرهان، الإمارات بمساندة قوات الدعم السريع شبه العسكرية، بقيادة نائب البرهان السابق محمد حمدان دقلو.
وتخوض القوتان حربا منذ 15 أبريل/نيسان، ما أسفر عن مقتل 12 ألف شخص وتشريد سبعة ملايين، حسبما قالت الأمم المتحدة.
وفشلت محادثات وقف إطلاق النار بين القوتين، في حين لم يتمكن أي منهما من تحقيق انتصارات حاسمة في القتال.
وقال خبراء وزعماء دوليون، من بينهم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن جهات لم يذكر اسمها تقدم الدعم "المالي والأسلحة" لكلا الجانبين المتحاربين ساهمت في القتال المستمر.
ونفت الإمارات في أغسطس تقريرا لصحيفة وول ستريت جورنال يزعم العثور على أسلحة في شحنات مساعداتها إلى السودان، وقالت إن أبوظبي "لا تنحاز إلى أي طرف في الصراع الحالي".
وفي أواخر نوفمبر/تشرين الثاني، اتهم اللواء ياسر العطا، الرجل الثاني في قيادة جيش البرهان، الإمارات "بدعم قوات الدعم السريع في حربها ضد الجيش" عبر مطارات في أوغندا وتشاد وجمهورية أفريقيا الوسطى.
وفي تطورات أخرى، قالت هيئة إقليمية أفريقية تشارك في جهود الوساطة بشأن الحرب في السودان، إنها حصلت على التزام من الأطراف المتحاربة بتنفيذ وقف إطلاق النار وإجراء حوار سياسي يهدف إلى حل الصراع. ولم يصدر تعليق من الجيش السوداني أو قوات الدعم السريع على الأمر.
وفي محادثات جرت يوم السبت في جيبوتي، وافق الرئيس الحالي للهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد)، وقائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، على عقد اجتماع ثنائي.
وأضاف البيان أن دقلو، المعروف على نطاق واسع باسم حميدتي، وافق في اتصال هاتفي أيضًا على اقتراح وقف إطلاق النار والاجتماع مع البرهان.
وقال ألكسيس محمد، مستشار الرئيس الجيبوتي، إن البرهان وحميدتي "قبلا مبدأ الاجتماع خلال 15 يوما من أجل تمهيد الطريق لسلسلة من إجراءات بناء الثقة بين الطرفين تؤدي إلى إطلاق العملية السياسية".