اسلام اباد: مثل رئيس الوزراء الباكستاني السابق الذي تولى المنصب ثلاث مرّات في الماضي والمدان بالفساد نواز شريف أمام محكمة الثلاثاء لأول مرّة منذ عودته من منفاه الاختياري، في مسعى لتبرئة نفسه والتنافس في الانتخابات المقررة مطلع العام المقبل.
منفى
غادر شريف باكستان عام 2019 رغم الحكم الصادر بسجنه، لتلقي الرعاية الطبية في المملكة المتحدة، متجاهلا عدة أوامر للمحكمة بالعودة في عهد حكومة عمران خان.
لكن فيما يقبع خان في السجن ولم يعد يحظى بدعم الجيش، عاد شريف مجددا إلى الساحة السياسية قبيل الانتخابات المقررة في كانون الثاني/يناير 2024.
واستقبله أنصاره بالورود لدى وصوله إلى محكمة متخصصة بقضايا الفساد في إسلام أباد أصدرت قرارا بالإفراج عنه بكفالة قبل وصوله إلى البلاد.
ومن ثم توجّه شريف إلى محكمة إسلام أباد العليا حيث قدّم استئنافا ضد قراري إدانة منفصلين.
وقال نصير أحمد بوتا، محامي شريف، لفرانس برس خارج المحكمة "سيتم تحديد موعد من قبل المحكمة لبدء الإجراءات".
وأضاف "سيحضر جميع الإجراءات التي يتعيّن عليه حضورها".
كفالة وقائية
وتم الأسبوع الماضي منح شريف كفالة وقائية في جميع القضايا التي يواجهها تمهيدا لعودته دون أن يواجه خطر توقيفه.
واستقبله السبت الآلاف من أنصاره في لاهور.
تولى شريف رئاسة الوزراء ثلاث مرّات لكن من دون أن يكمل أي ولاية.
في المقابل، تم الاثنين توجيه اتهامات لخصمه الأبرز عمران خان الذي ما زال يحظى بشعبية واسعة في باكستان لا سيما في أوساط الشباب، بتسريب وثائق سرية.
ويمكن أن يؤدي اتهام خان إلى إبقائه خلف القضبان قبيل الانتخابات، علما بأنه استُبعد من الترشح بعدما أدين بالفساد في آب/اغسطس، رغم تعليق الحكم الصادر بسجنه ثلاث سنوات لاحقا.