: آخر تحديث
فيضانات ناجمة عن أمطار غزيرة بعد موجة الحرائق

اليونان: مروحيات وقوارب نجاة لانقاذ اشخاص عالقين في قراهم

13
16
15

فاركادونا (اليونان): بدأت مروحيات وفرق الإطفاء بقوارب نجاة والجيش الخميس عملية لإنقاذ العشرات من سكان قرى باتوا عالقين فيها بسبب الفيضانات الناجمة عن الأمطار الغزيرة التي تساقطت على سهل ثيساليا الكبير في وسط اليونان.

وهطلت أمطار غزيرة الاثنين والثلاثاء على مقاطعة مغنيسيا على بعد 300 كيلومتر شمال أثينا، ولا سيما عاصمتها مدينة فولوس الساحلية وقرى جبل بيليون قبل أن تهطل الأربعاء على مناطق في محيط كارذيتسا وتريكالا في ثيساليا.

وفي الكثير من المواقع، حولت فيضانات الأنهر الشوارع إلى سيول وغمرت المياه المنازل وجرفت الأمواج السيارات في فلوهوس وميتامورفوسي وبالاماس وكيراميدي وفاركادونا التي انقطع فيها التيار الكهربائي.

مفقودون
وأدت العاصفة التي أطلق عليها اسم "دانيال" والتي وصفها الخبراء بأنها "ظاهرة نادرة من حيث كمية المياه التي هطلت خلال 24 ساعة"، إلى مقتل أربعة أشخاص حتى الآن واعتبار ستة في عداد المفقودين على الأقل بينهم سائحان نمسويان في بيليو، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية النمساوية الخميس.

وفي فاركادونا على بعد 330 كيلومترا شمال غرب العاصمة اليونانية، وصل منسوب المياه إلى أكثر من متر وغمرت المياه الكثير من المنازل، بحسب صحافي في وكالة فرانس برس.

وقالت إليفتيريا كوتاريلا وهي مزارعة في الأربعين من العمر وأم لثلاثة أطفال وهي تبكي لوكالة فرانس برس "هذه واحدة من أصعب الأوقات في حياتي، دخلت المياه إلى المنزل الليلة الماضية (الأربعاء) ويمكث الأطفال عند الجيران".

من جهته روى دميتريس تيودورو(70 عاما)الذي غمرت المياه حقول الذرة التي يملكها "الوضع مأسوي، كمية المياه كبيرة جدا ولا أعتقد أننا سننجو من الاضرار".

وقال يانيس أرتوبيوس المتحدث باسم فرق الإطفاء على قناة "اي ار تي" العامة إن سهل ثيساليا، وهو الأكبر في اليونان وتعبره أنهر طويلة، بات "بحيرة ضخمة".

وتقوم مروحيات الإنقاذ بنقل الأشخاص الذين تم إجلاؤهم إلى ملعب كارديتسا، بحسب الصور التي بثتها قناة إي ار تي.

وقال غوغو كارتسانا وهو من سكان المنطقة للقناة "بلدة فلوهوس تحت المياه ووحدها المروحيات قادرة على إنقاذ سكانها".

"متران" من المياه
وأعلن وزير الحماية المدنية وأزمة المناخ فاسيليس كيكيلياس أن 64 شخصا "عالقون في قرى أيا تريادا وكاليفيا وكالوغريانا" قرب كارذيتسا.
وأكد أن "التنقل صعب جدا بين تريكالا وكارذيتسا بسبب ارتفاع منسوب المياه" وأنه تم إرسال فرق تدخل مع غواصين وقوارب نجاة إلى الموقع.

ويشارك 480 عنصر إطفاء مع 195 مركبة يدعمها الجيش في عمليات الإنقاذ لكن السلطات تخشى ارتفاع عدد الضحايا.

واضطر رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس إلى تأجيل زيارته إلى شمال اليونان وكلمة مرتقبة يوم السبت وشكل وحدة تنسيق عمليات الإغاثة في مدينة لاريسا الكبيرة في ثيساليا.

وقال رئيس بلدية بالاماس يورغوس ساكيلاريو لقناة سكاي التلفزيونية الخاصة إن ارتفاع مستوى المياه "وصل إلى ما بين 1,5 متر ومترين" و"سكان البلدات المعنية عالقون في منازلهم من دون أي مساعدة".

وتأتي هذه الأحوال الجوية السيئة في أعقاب حرائق مدمرة هذا الصيف في اليونان والتي خلفت 26 قتيلاً على الأقل.

كوارث مستمرة
وقال بالازس أوجفاري المتحدث باسم المفوضية الأوروبية خلال مؤتمر صحافي في بروكسل "للأسف ننتقل من كارثة طبيعية إلى أخرى في اليونان (...). الأمر لا يتعلق بحرائق الغابات هذه المرة، بل بفيضانات".

ووعد قائلا "إذا كانت هناك حاجة إلى مساعدة إضافية، بما في ذلك من خلال آلية الحماية المدنية التابعة للاتحاد الأوروبي فسنبذل كل ما في وسعنا".

مع ارتفاع حرارة الارض، تزيد كمية البخار في الغلاف الجوي (حوالي 7% لكل درجة إضافية) مما يرفع من مخاطر هطول الأمطار الغزيرة التي تؤدي إلى جانب عوامل أخرى مثل التوسّع الحضري إلى فيضانات.

في تركيا وبلغاريا المتاخمتين لليونان، تسببت الأمطار الغزيرة في الأيام الأخيرة في مقتل 12 شخصًا.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار