إيلاف من لندن: بدأ وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين الاثنين زيارة رسمية الى لندن لاجراء مباحثات مع كبار المسؤولين لتطوير العلاقات السياسية والامنية وتعزيز التعاون التجاري المشترك ضمن وثيقة الاطار الاستراتيجي العراقي البريطاني.
ويرأس نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين خلال زيارته الرسمية الى لندن التي تستغرق يومان وفدًا رسميًا رفيعًا، حيث سيُجري مباحثات ثنائية عدة مع كل من نظيره البريطاني جيمس كليفرلي ووزراء الدفاع بين والاس والدولة لشؤون الهجرة روبرت جينرك و الدولة لشؤون الأمن في وزارة الداخلية البريطانية توم توكهندات.
كما سيلتقي المسؤول العراقي خلال زيارته مع رئيسة لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان البريطاني اليشا كيرنز ورئيس لجنة الدفاع توبايس الوود ومجموعة كل الأحزاب من اجل العراق وغيرهم.
وقالت الخارجية العراقية في بيان تابعته "ايلاف" انه في إطار تعزيز العلاقات الاقتصادية بين العراق والمملكة المتحدة سيجري وزير الخارجية أيضا لقاءات عدة مع كل من البنك الأوربي لاعادة الاعمار والتنمية وعددا من رجال الاعمال ضمن ندوة غرفة التجارة العربية البريطانية بالإضافة الى لقاء المدير التنفيذي لشركة الاتصالات البريطانية.
وثيقة الإطار الاستراتيجي
يشار الى ان العراق وبريطانيا يرتبطان بوثيقة الإطار الاستراتيجي للتعاون البريطاني-العراقي الموقعة في بغداد في حزيران\ يونيو عام 2021. حيث أكد وزير الخارجية البريطاني انذاك دومينيك راب لدى توقيعه مع نظيره العراقي فؤاد حسين على وثيقة الاطار على وقوف المملكة المتحدة جنبا الى جنب مع الحكومة العراقية في جهودها لإعادة الإعمار في أعقاب دحر داعش وإحراز تقدم في الإصلاح وتحقيق مستقبل أكثر سلاما وإشراقا لمواطنيها.
قيمة التبادل التجاري
ومن جهته كشف السفير البريطاني في العراق مارك برايسون ريتشاردسون مؤخرا ان حجم التبادل التجاري بين بريطانيا والعراق قد بلغ حوالي 650 مليون جنيه إسترليني سنويا.
وأضاف أن المملكة المتحدة حريصة على زيادة الأعمال التجارية مع العراق، وأن قسم التجارة البريطاني في سفارتها في بغداد يعمل على تعزيز الخبرة والمعرفة البريطانية لمساعدة اقتصاد العراق وازدهاره .. منوها الى ان المملكة المتحدة تمتلك تاريخا طويلا من التعاون مع العراق في مجالي الامن والقضاء .
الحفاظ على التراث العراقي
وشدد السفير على ان الحفاظ على التراث الثقافي في العراق يمثّل أولوية بالنسبة للمملكة المتحدة وذلك من خلال صندوق الحماية الثقافية الخاص في بريطانيا.
وأوضح أن هذا العمل يقوده المجلس الثقافي البريطاني الذي قدّم الدعم منذ عام 2017 إلى 11 مشروعا بقيمة 3 ملايين دولار لحماية التراث الثقافي العراقي المعرّض للخطر .. منوهًا الى ان بلاده قامت بتدريب موظفي المتاحف في السليمانية وبغداد والناصرية والبصرة لوضع علامات سرية وحماية أكثر من 270 ألف قطعة أثرية لا تقدّر بثمن.
واعتبر السفير البريطاني أن هذا العمل يساعد في ردع تهريب القطع الأثرية التاريخية إلى خارج العراق ويساعد السلطات المعنية بإنفاذ القانون على تتبع الآثار المسروقة حيث شارك المتحف البريطاني بنشاط خلال السنوات الخمس الاخيرة في المساعدة على استرداد وإعادة الآثار المسروقة إلى العراق من المجموعات الخاصة ودور المزادات في المملكة المتحدة.
علاقات اقوى وأعمق
ومن جهتها تقول وزارة الخارجية البريطانية على موقعها الالكتروني ان مهمتها في العراق تركز على العمل من اجل علاقات أقوى وأعمق وأوسع بين المملكة المتحدة والعراق.. وعلى دعم الشعب والحكومة العراقية في وقت يبنون فيه دولة مستقرة ومزدهرة وديمقراطية.. اضافة الى زيادة التجارة والاستثمار بين البلدين وتحقيق الإمكانات الاقتصادية في العراق ودعم الاستقرار على المدى الطويل والعمل مع العراق لبناء شراكات في المنطقة وخارجها.
يشار الى ان لدى العراق سفارة في لندن ولدى المملكة المتحدة سفارة في العاصمة العراقية بغداد وقنصليتان في مدينتي البصرة الجنوبية وأربيل عاصمة اقليم كردستان الشمالي فيما يوجد حاليا حوالي 450 ألف شخص من أصل عراقي مقميون في المملكة المتحدة.