موسكو: أعلنت المفوّضة الروسية لحقوق الطفل ماريا لفوفا-بيلوفا التي أصدرت المحكمة الجنائية الدولية بحقّها مذكرة توقيف، أنّ موسكو مستعدّة لأن تعيد إلى أوكرانيا أطفالاً نقلتهم إلى أراضيها "لإنقاذهم" من الحرب، بشرط أن تطلب عائلاتهم ذلك.
وتتّهم كييف موسكو ب"خطف" أكثر من 16 ألف طفل من أوكرانيا منذ بدء الهجوم قبل عام.
من جانبها، تؤكد موسكو أنّها "أنقذت" هؤلاء الأطفال من القتال ووضعت إجراءات للمّ شملهم بأسرهم.
وأكّدت لفوف-بيلوفا خلال مؤتمر صحافي الثلاثاء أنّه لم يتمّ الاتّصال بها من قبل "أيّ ممثّل عن السلطات الأوكرانية" بشأن الأطفال الذين تمّ ترحيلهم منذ بداية النزاع.
ودَعت المسؤولة الروسية ذوي هؤلاء الأطفال لمراسلتها عبر البريد الإلكتروني بهذا الخصوص.
وقالت "اكتبوا إليّ (...) لتجدوا طفلكم".
وبحسب تقرير نشرته المفوضية الثلاثاء فقد تمّ منذ 29 آذار/مارس الماضي لمّ شمل 16 طفلاً بأقاربهم الذين يعيشون في أوكرانيا أو في أماكن أخرى.
تقرير المفوّضية
بالمقابل، رفضت المفوّضة الروسية مجدداً الثلاثاء نشر القائمة الكاملة لأسماء الأطفال الأوكرانيين الذين تمّ ترحيلهم إلى روسيا.
وأشار تقرير المفوّضية إلى أنّ 380 طفلاً يتيماً أوكرانياً وضعوا تحت وصاية أسر مضيفة في روسيا، بينهم 22 قاصراً عُثر عليهم متروكين في ماريوبول، المدينة الساحلية الواقعة في جنوب أوكرانيا والتي سيطرت عليها القوات الروسية بعد حصار طويل الربيع الماضي.
وحصل الأطفال الذين تمّ تبنيهم على الجنسية الروسية مع احتفاظهم بجنسيتهم الأصلية.
وأشارت لفوفا-بيلوفا إلى توقيف مراهق نُقل إلى روسيا من ماريوبول على الحدود البيلاروسية أثناء محاولته العودة إلى أوكرانيا.
لكنّها أكّدت أنّه "تمّت اعادته إلى الأراضي الأوكرانية عن طريق التلاعب والتهديد" من قبل أشخاص وصفتهم بـ "العملاء".
وفي آذار/مارس، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحقّ كلّ من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ولفوفا-بيلوفا بتهمة ارتكاب جريمة حرب على خلفية ترحيل أطفال أوكرانيين في شكل غير قانوني.