: آخر تحديث
كشفت الصحافة العبرية تفاصيلها

عملية سرية إسرائيلية لاغتيال صدام حسين.. انتهت بكارثة

47
60
49
مواضيع ذات صلة

كارثة حدثت في إسرائيل في نوفمبر 1992، لم يعرف بها أحد، وذلك في أثناء التحضير لعملية كان من المفترض أن تؤدي إلى اغتيال صدام حسين.

إيلاف من بيروت: بعد حرب الخليج، أمر رئيس الأركان الإسرائيلي آنذاك إيهود باراك بتجهيز دورية من هيئة الأركان العامة لاغتيال الرئيس العراقي صدام حسين، في عملية اطلق عليها اسم "الشيخ عتيد". عارض العملية رئيس المخابرات العسكرية، اللواء أوري ساغي، الذي كانت وحدة النخبة تحت قيادته، وكذلك قائد الوحدة المقدم دورون أفيتال، من منطلق أن فرص نجاحها كانت ضئيلة، وأن المخاطر على حياة الجنود الإسرائيليين كبيرة.

عُين رئيس الأركان اللواء أميرام ليفين، رئيس الأركان السابق لقائد الدوريات، مسؤولًا عن العملية. تحت قيادته، كان الرائد دورون كمبل قائدًا ميدانيًا، وتحت قيادة كمبل كان النقيب أ، قائد فريق الرماية. وفقًا لخطة العملية، كان مفترضًا أن تطير قوة الكوماندوس إلى العراق بمروحيتين تابعتين للقوات الجوية، ثم تصل إلى مسرجح العملية بسيارات جيب، حيث تنقسم إلى فريقين: فريق للتمويه يتمركز على بعد مئات الأمتار من الهدف، وفريق آخر على بعد حوالي 12 كم منه، مسؤول عن تنفيذ إطلاق صواريخ "تموز".

في 5 نوفمبر 1992، أجري تمرين لمحاكاة العملية في العراق بقيادة اللواء ليفين رئيس الأركان ونائبه أمنون ليبكين شاحاك واللواء أوري ساغي ومسؤولين كبار في الجيش الإسرائيلي. وقع الحادث فى الساعة 6:10 صباحا، في اثناء المرحلة الأولى من التدريبات، وسميت "جافة" إذ كان مفترضًا أن تكون خالية من الرصاص الحي. فقد اطلق فريق الاطلاق من غير قصد صاروخي "تموز" على مجموعة من الجنود كانوا يؤدون في التمرين دور حرس صدام حسين. وكانت الخطة تقضي بإطلاق الصواريخ في الجزء الثاني - الجزء"الرطب" - من التمرين، باتجاه منطقة فارغة. أدى الحادث إلى مقتل خمسة جنود إسرائيليين: العريف عيران ويتشيلباوم، والرقيب الأول إريك كوهين، والملازم إلعاد شيلو، والرقيب شمري شفران، والرقيب شارون تامير. كما أصيب خمسة جنود آخرين بجروح.

كشف التحقيق في الحادث أن رمز إطلاق الصاروخين في المرحلتين الجافة والرطبة هو نفسه. وبعد الحادث أقرت تل أبيب رسمياً بوجود هذه القوة. شكل رئيس الأركان لجنة خاصة للتحقيق في الحادث برئاسة الرائد احتياط مناحم عينان، سميت لجنة عينان. بعد استنتاجات اللجنة، فُتح تحقيق في الاستخبارات العسكرية أدى إلى مقاضاة وإدانة ضابطين في الوحدة، كيمبل والنقيب أ، وكذلك الجنرال أوري ساغي الذي الفرقة تحت إمرته. وتم توبيخ أميرام ليفين، المسؤول عن مسرح التدريب. ولم يتخذ أي إجراء بحق قائد الوحدة دورون أفيتال.

أعدت "إيلاف" هذا التقرير عن موقع "القناة 13" العبرية


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار