أصرت مصادر استخباراتية أمريكية على أن المنطاد الذي أسقط السبت كان تابعاً للجيش الصيني ومخصص لأغراض التجسس.
وقال مسؤولون لم تذكر أسماؤهم لصحيفة "واشنطن بوست" إنهم يعتقدون أن مناطيد كهذه تستخدم من أجل جمع معلومات استخبارية عن مناطق مهمة استراتيجيا، مثل الهند واليابان وتايوان وفيليبين.
ونفى مسؤولون صينيون استخدام مناطيد كهذه للتجسس.
وذكر مسؤول للصحيفة إن أجهزة الاستخبارات الأمريكية تعتقد بأن بعض المناطيد تنطلق من هاينان، وهي جزيرة صينية جنوبية تضم قاعدة عسكرية بحرية.
ونسبت محطة سي بي إس نيوز لمسؤول رفيع المستوى لم تذكر اسمه في الإدارة الأمريكية أن الاستخبارات الأمريكية تعتقد أن المنطاد كان جزءا من "برنامج رقابة جوي يشرف عليه جيش التحرير الشعبي الصيني انطلاقاً من جزيرة هاينان".
وكانت الولايات المتحدة قد ابلغت 40 دولة حليفة الأثنين عن عملية التجسس المزعومة ،وهو ما أكده مسؤول في الإدارة الأمريكية لمحطة سي بي إس نيوز.
وكشفت نائبة وزير الخارجية الأمريكية ويندي شيرمان في المؤتمر الصحفي النقاب عن أن منطاداً دار حول الأرض عام 2019 مر خلال رحلته من هاواي إلى فلوريدا.
صور بقايا المنطاد الصيني الذي فاقم التوتر بين واشنطن وبكين
ما الغرض من تحليق "المنطاد الصيني" فوق الأراضي الأمريكية؟
وذكر المسؤول الأمريكي أن مجموعة من زعماء الكونغرس المسؤولين عن الإشراف على قضايا الاستخبارات، والمعروفين "بعصابة الثمانية"، سوف يتلقون تقارير الأربعاء حول التطورات، كما سيقدم تقرير للكونغرس يوم الخميس.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية قد قالت الأسبوع الماضي إن منطادا صينيا ثانيا قد شوهد فوق كوستاريكا وفنزويلا.
وقد تسبب المنطاد بأزمة دبلوماسية بين الولايات المتحدة والصين.
وألغى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن زيارة له إلى بكين كانت مقررة بعد اكتشاف المنطاد ببضعة ايام، وكانت ستكون اللقاء الأول من نوعه بين البلدين منذ سنوات
وقال بلينكن: "هذا عمل غير مقبول وغير مسؤول، وخصوصا أنه جاء قبل زيارة تطلب التخطيط لها وقتا طويلا".
وكان مسؤولون في وزارة الدفاع الأمريكية قد قالوا إن ثلاث مناطيد صينية يشتبه بأنها كانت مخصصة للتجسس قد حلقت فوق الولايات المتحدة خلال ولاية الرئيس السابق دونالد ترامب.
وقد حلق المنطاد الذي اسقط، وفقا لمسؤولين أمريكيين، فوق ألاسكا وكندا قبل مشاهدته في سماء ولاية مونتانا، التي تضم عددا من المواقع النووية الحساسة.
ونشر الأسطول الأمريكي الإثنين صورا لبقايا المنطاد بعد إسقاطه.
وقال مسؤولون إن بقايا المنطاد انتشرت على مساحة 11 كم في المحيط الهادي.