: آخر تحديث
ناقش مع أردوغان مشاكل المياه وأمن الحدود

السوداني إلى ألمانيا لتزويدها بالطاقة وتوسيع استثماراتها في العراق

19
19
19

إيلاف من لندن: يبحث رئيس الوزراء العراقي في ألمانيا الأسبوع المقبل تزويدها بالطاقة وتوسيع استثماراتها في بلده .. فيما ناقش مع الرئيس التركي هاتفياً التعاون الاقتصادي ووجود الفصائل التركية المسلحة في شمال بلاده.

وقال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أنه سيزور ألمانيا الأربعاء المقبل الثامن عشر من الشهر الحالي لافتاً إلى أن العراق لن يكون ضمن سياسة المحاور وهو قد دعم تقريب وجهات النظر في المنطقة لإزالة التوترات.

تزويد العراق لألمانيا بالطاقة
 وأضاف السوداني في تصريحات بثتها الوكالة العراقية الرسمية ومجلة "بيلد الألمانية" اليوم أنه يهدف من هذه الزيارة الى تعزيز آفاق التعاون والشراكة الاقتصادية فضلاً عن الملفات الأخرى التي تتعلق بالتنمية البشرية ومعالجة التغيرات المناخية واستمرار التعاون.
وأوضح أنه سيناقش هناك أكثر من مبادرة وفكرة تتعلق باستثمار الغاز وتعزيز تواجد الشركات الألمانية الاستثمارية في العراق خصوصاً أن شركة سيمنز تعمل في قطاع الكهرباء .
وعن التعاون الثنائي في مجال الطاقة فقد رأى السوداني انه بحكم إمكانيات العراق وخططه المستمرة لزيادة إنتاج النفط واستثمار الغاز بالإمكان تلبية حاجات ألمانيا من الطاقة في ظل الظروف التي تعاني منها السوق عالمياً وارتفاع مستوى الطلب الذي أدى إلى زيادة الأسعار والعراق قادر على أن يلبي حاجة ألمانيا والسوق عالمياً .

أوضاع العراقيين في ألمانيا
وحول موقف العراق من هجرة مواطنيه إلى ألمانيا أكد رئيس الوزراء العراقي أن "الحكومة العراقية لا تمنع أي مواطن من السفر والهجرة وهي بالتأكيد حريصة على أن توفر الظروف الملائمة لكل المواطنين سواء بتحقيق الأمن والاستقرار أو توفير فرص العمل للبقاء".
وأشار إلى أن الجالية العراقية في المانية تمثل ثاني أكبر جالية عربية ومن حق أي مواطن هناك أن يقرر العودة طوعاً "ونحن من جانبنا كحكومة ملتزمون بتقديم التسهيلات كافة لتحقيق هذه العودة وكلنا أمل من الأصدقاء في ألمانيا أن يتفهموا ظروف كل مواطن وفق القوانين والمعايير الدولية التي تتعلق بحقوق اللاجئين".
 وأكد السوداني على أنه لن يطلب خلال لقائه المستشار الألماني إعادة اللاجئين العراقيين لأن الحكومة العراقية ليست من يقرر ذلك، القرار يعود للمواطن وسيتم بحث تشكيل لجنة مشتركة لبحث السبل الكفيلة بتهيئة كل متطلبات العودة التطوعية.

 إردوغان والسوداني
بحث رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني خلال اتصال هاتفي تلقاة من الرئيس التركي رجب طيب اردوغان سبل تنمية التعاون الاقتصادي والجهود المتبادلة لضبط الحدود المشتركة والتنسيق لملاحقة المجاميع التركية المسلحة على أراضي العراق الشمالية.
ودعا أردوغان السوداني إلى زيارة رسمية الى تركيا فضلاً عن توجيه الدعوة له لحضور المنتدى الدبلوماسي الدولي الذي تستضيفه مدينة انطاليا التركية في حزيران يونيو المقبل.
كما تم خلال الاتصال بحسب بيان صحافي لمكتب السوداني الليلة الماضية تابعته "ايلاف" البحث في تأمين حصة العراق من مياه دجلة والفرات واستمرار التعاون في المجال التجاري والاستثمار ومشاركة الشركات التركية في مشاريع البنى التحتية والإعمار بالعراق اضافة الى الربط السككي بين ميناء الفاو في البصرة والأراضي التركية.

الجماعات المسلحة التركية
 ومن جهته أكد الرئيس إردوغان للسوداني على ضرورة "انهاء" تواجد حزب العمال الكردستاني في العراق كما ناقشا العلاقات التركية العراقية والقضايا إلاقليمية بحسب بيان للرئاسة التركية.
 وخلال الاتصال أعرب أردوغان عن "ثقته بتعزيز التعاون الثنائي والإقليمي في جميع المجالات في الفترة المقبلة". وأشار إلى ان "أنقرة تولي أهمية إلى أمن واستقرار العراق ووحدة أراضيه شأنه شأن تركيا".. مشدداً على أن إنهاء وجود منظمة حزب العمال التركي الكردي الإرهابية في الأراضي العراقية هو ضرورة لمصالح الأمن القومي للبلدين.
 يشار الى أن العراق وتركيا يرتبطان بعلاقات اقتصادية واسعة حيث يبلغ حجم التبادل التجاري بينهما حوالى 18 مليار دولار ويتطلعان لرفعه إلى 20 مليار دولار سنوياً والذي يجري معظمه من خلال معبرين حدودين يقعان في محافظة دهوك بإقليم كردستان  الشمالي وهما إبراهيم الخليل - فيشخابوروسرزيرة -أوزوملو.
وسبق للعراق وتركيا أن شكلا عام 2008 مجلسا للتعاون الاستراتيجي بينهما وفي عام 2009 تم توقيع 48 اتفاقية في مجالات الأمن والطاقة ومختلف الجوانب الاقتصادية إذ يساهم العراق في مد تركيا باحتياجاتها من النفط بنحو 15% من إجمالي احتياجاتها منه.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار