باكو: أعلنت أذربيجان الجمعة أنها ألغت جلسة محادثات سلام كان مقررًا إجراؤها في بروكسل مع أرمينيا لأن يريفان تصرّ على مشاركة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون فيها.
والعلاقات بين أرمينيا وأذربيجان مسمومة منذ أكثر من 30 عامًا بسبب نزاعات إقليمية أدّت إلى حربَين وخسائر إنسانية فادحة مع سقوط عشرات آلاف الأشخاص. وتتهم باكو باريس بالتحيّز إلى أرمينيا.
وبدأت محادثات سلام منذ أشهر عدة بين الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف ورئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان اللذين كان يُفترض أن يلتقيا في 7 كانون الأول/ديسمبر في بروكسل.
وقال علييف الجمعة خلال مؤتمر دولي في باكو إن باشينيان "وافق على هذا الاجتماع شرط أن يكون الرئيس الفرنسي ماكرون حاضرًا".
ولا تنظر موسكو، التي تعتبر القوقاز منطقة نفوذ لها، بعين الرضا إلى الوساطة الأوروبية بين باكو ويريفان، وتشتبه في أن الغرب ينوي منافستها في هذه المنطقة فيما هي منهمكة بغزو أوكرانيا.
روسيا واستضافة المحادثات
ولدى سؤاله الجمعة من قبل صحافيين عن إلغاء علييف للقاء المقرر في بروكسل، أكّد الكرملين استعداد روسيا لاستضافة المحادثات بين أرمينيا وأذربيجان.
وتواجهت أرمينيا حليفة روسيا وأذربيجان المدعومة من تركيا، في حربين خلال العقود الثلاثة الماضية للسيطرة على ناغورني قره باغ.
وأدت الحرب في 2020 إلى مقتل أكثر من 6500 جندي وانتهت بوقف لإطلاق النار رعته روسيا. وتنازلت أرمينيا عن أراض سيطرت عليها منذ عقود ونشرت موسكو نحو ألفي جندي روسي لمراقبة هذه الهدنة الهشة.
وفي أيلول/سبتمبر قُتل 286 شخصًا على الأقل في اشتباكات بين أرمينيا وأذربيجان، في أسوأ مواجهات بين البلدين الجارين الواقعين في القوقاز منذ حرب 2020.