: آخر تحديث
غداة بيان بشأن تنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية

متمردو تيغراي: الآتي أهم!

10
13
19

نيروبي: أكد المتحدث باسم سلطات المتمردين في تيغراي الأحد غداة بيان مشترك مع السلطات الفدرالية الإثيوبية بشأن تنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية، أن "ما ينتظرنا... أكثر أهمية بكثير من المسار الذي قطعناه حتى الآن".

أبرم اتفاق سلام بعد عامين من النزاع في 2 تشرين الثاني/نوفمبر في بريتوريا بجنوب إفريقيا، ينص خصوصا على نزع سلاح قوات المتمردين وعودة السلطة الفدرالية إلى تيغراي وإيصال المساعدات.

وأصدر طرفا النزاع إعلانا مشتركا فى العاصمة الكينية نيروبي السبت حول تسهيل "وصول المساعدات الإنسانية لجميع من يحتاجون إليها". كما تنص الوثيقة التي تدخل "حيز التنفيذ بأثر فوري" على "ضمان سلامة العاملين في المجال الإنساني".

وقال المتحدث باسم جبهة تحرير شعب تيغراي غيتاشيو رضا "لقد انتهينا من مداولاتنا/مفاوضاتنا الطويلة حول مسار سلمي لإنهاء الحرب على/في تيغراي".

وأضاف في تغريدة إن "ما ينتظرنا وكيف نتعامل معه هو أكثر أهمية بكثير من المسار الذي قطعناه حتى الآن".

وينص الاتفاق المبرم في بريتوريا على نزع سلاح قوات المتمردين. واتفق الطرفان السبت على أن "نزع السلاح الثقيل سيتم بالتزامن مع انسحاب القوات الأجنبية"، في إشارة إلى قوات إريتريا الحدودية مع تيغراي والتي تدعم الجيش الإثيوبي في المنطقة.

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم المتحدر من تيغراي والمسؤول الكبير السابق في الحزب الذي انبثقت منه سلطات المتمردين، "نرحب بالاتفاق... للسماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل فوري وبدون عوائق إلى تيغراي والمناطق المجاورة"، مؤكدا أن "الناس بحاجة ماسة إلى المساعدة الصحية".

وصرح متحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في جنيف "لدينا بالفعل فرق في تيغراي (والمناطق المجاورة) في عفر وأمهرة، ونحن نستعد لتقديم مزيد من المساعدات الانسانية".

تيغراي الواقعة في شمال إثيوبيا معزولة عن بقية البلاد ومحرومة من الكهرباء وشبكات الاتصالات والخدمات المصرفية والوقود. كما انقطع النقل البري والجوي للمساعدات الإنسانية بشكل شبه كامل منذ استئناف القتال في 24 آب/أغسطس بعد هدنة استمرت خمسة أشهر.

بدأ النزاع في تيغراي في تشرين الثاني/نوفمبر 2020 عندما أرسل رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد الجيش الفدرالي لإطاحة قادة المنطقة الذين تحدوا سلطته لعدة أشهر واتهمهم بمهاجمة قواعد عسكرية فدرالية في الإقليم.

وهُزمت قوات تيغري المتمردة في بداية النزاع، لكنها استعادت السيطرة على معظم المنطقة في هجوم مضاد عام 2021 امتد إلى أمهرة وعفر وشهد اقترابها من أديس أبابا.

ثم تراجع المتمردون نحو تيغراي.

ولا تعرف بعد حصيلة النزاع الذي شهد انتهاكات كثيرة جرت إلى حد كبير في غياب تغطية المراقبين، لكن "مجموعة الأزمات الدولية" و"منظمة العفو الدولية" وصفتاه بأنه "من الأكثر دموية في العالم".

وأكدت "منظمة العفو الدولية" في 26 تشرين الأول/أكتوبر وقوع جرائم ضد الإنسانية "ارتكبها جميع الأطراف" في تيغراي مع "إفلات تام من العقاب"، ولم تستبعد حدوث "إبادة جماعية".

كما تسببت الحرب في نزوح أكثر من مليوني إثيوبي ومعاناة مئات الآلاف أوضاعا قريبة من المجاعة، وفق الأمم المتحدة.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار