إيلاف من لندن: وقع الأردن والإمارات العربية المتحدة وإسرائيل، على هامش قمة المناخ في شرم الشيخ، مذكرة تفاهم للاستمرار في دراسات جدوى المياه والطاقة.
ترمي هذه المذكرة إلى اتفاق لإقامة مشروعين متقابلين ومترابطين يعتمد أحدهما على الآخر، بهدف إنشاء محطة تحلية للمياه على البحر الأبيض المتوسط "الازدهار الأزرق" مقابل إنشاء محطة لتوليد الطاقة الكهربائية النظيفة في الأردن "الازدهار الأخضر".
بحسب وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا)، تنطوي هذه المذكرة فقط على "تعبير الأطراف الثلاثة عن النية، ولا تنشئ أو تؤثر على أي حقوق أو التزامات ضمن القانون الدولي".
إعلان النوايا
جاء توقيع المذكرة بناء على إعلان النوايا الذي وقعته الأطراف الثلاثة على هامش معرض إكسبو دبي، في 22 نوفمبر من العام الماضي، بحضور المبعوث الرئاسي الأميركي الخاص لشؤون المناخ جون كيري في دبي.
ونصت هذه المذكرة على السعي إلى إحراز تقدم في الاستفادة من المساعدة، والدعم من الجهات الدولية ذات العلاقة والشركاء، وبشكل طوعي أو عند الحاجة، بشرط موافقة جميع الأطراف على إعداد الخطط الضرورية، وذلك بالتزامن مع انعقاد قمة المناخ المقبلة في نوفمبر من العام المقبل في دولة الإمارات العربية المتحدة.
ووقع مذكرة التفاهم عن الحكومة الأردنية، وزير المياه والري محمد النجار، فيما وقعها عن الجانب الإماراتي، وزيرة البيئة والتغير المناخي مريم المهيري، وعن الجانب الإسرائيلي وزير التعاون الإقليمي عيسوي فريج.
يشار إلى أن الحكومات الثلاث وقعت في دبي في نوفمبر من العام الماضي "إعلان النوايا" الذي نص على شروع الأطراف الثلاثة بدراسة إمكانية إنشاء مشروعين متقابلين ومترابطين ومعتمدين على بعضهما، الأول يتمثل بإنشاء محطة لتوليد الطاقة الكهربائية النظيفة في الأردن بقدرة (600) كيلوواط بتمويل إماراتي وخارج الشبكة الوطنية، أما الثاني فهو مشروع لتحلية المياه على البحر الأبيض المتوسط يزود الأردن بمئتي مليون متر مكعب من المياه المحلاة سنويا.
لا إلزام قانونيا
كان الأردن قد أعلن بعد اتفاق النوايا في دبي في العام الماضي أن اتفاق الطاقة مع إسرائيل والإمارات مرهون بحصوله على 200 مليون متر مكعب من المياه سنويا لتخفيف أزمة نقص المياه في المملكة.
وقال عمر سلامة، المتحدث باسم وزارة المياه والري، إن مذكرة التفاهم التي وقعت في دبي ليست ملزمة "قانونيا أو فنيا" وإن المملكة العطشى للمياه ستمضي فقط في تنفيذ اتفاق إذا جرى تأمين تلك الكميات.
في سبتمبر 2021، وقّع الأردن اتفاقية مع إسرائيل لشراء 50 مليون متر مكعب مياه من تل أبيب، تمثل كمية إضافية لما هو منصوص عليه في اتفاقية السلام الموقعة بين البلدين في عام 1994.
يصنف الأردن ثاني أفقر دولة في العالم بالمياه، وفق المؤشر العالمي للمياه.