إيلاف من بيروت: بعد 30 قتيلًا و700 جريح، صار الدم العراقي حرامًا، وصار مقتدى الصدر خائفًا على وحدة العراق، يحض أنصاره على وأد التنة والانسحاب في 60 دقيقة، وإلا تبرأ من تياره وما فيه.
في المقابل، قرر شيعة إيران في الإطار التنسيقي والحشد الشعبي الانسحاب من أمام البرلمان، ما دام الصدريون قد غادروا، يلملمون ما بقي من ماء الوجه، بعدما توعّدهم زعيمهم بالويل والثبور وعظائم الأمور.
إنهم يلعبون بأعمار شباب العراق كما يلعبون النرد. بين بيع البلاد لإيران، والانقياد وراء النزوات السياسية، تلقى هذا العراقي، في المقطع المصور أدناه، نبأ مقتل ابنه في مسرحية اشتباكات المنطقة الخضراء. بكى، تأوه، ثم كفكف دموعه وأتمّ طريقه. فلا أمل يرتجى من البكاء.
قال قائل: "أينما دست إيران يدها، فمة خراب مؤكد". هاكم العراق، وهاكم اليمن، وهاكم سوريا... وهاكم لبنان الرازح تحت رحمة مرشد الجمهورية اللبنانية حسن نصرالله.
الخوف، كل الخوف، أن نرى في كل يوم آباءً عراقيين ولبنانيين يتلقون أنباء مقتل أولاهم في مقتلة تمسك فيها إيران بحبل المقصلة.