إيلاف من لندن: فيما أمر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أنصاره بالانسحاب من الخضراء وإنهاء اعتصامهم مشيداً بدور الكاظمي الحيادي والمشرف من الاحدث فقد شدد على عدم السماح بالاعتداء على الثوار او بفساد جديد.
وبعد أن نفذ انصار الصدر اوامره وانسحبوا من المنطقة الخضراء وسط بغداد وانهوا اعتصامهم حول البرلمان فقد أصدر المتحدث باسمه صالح محمد العراقي توجيهاً باسم زعيم التيار الصدري تابعته "ايلاف" قال فيه "على جميع الفصائل المسلحة وأن كانت منتمية الى الحشد الشعبي تحت أي عنوان أن تخرج من المنطقة الخضراء". وأضاف أن ذلك يأتي لكي "تأخذ القوات الأمنية زمام الأمور فوراً، وإلا فلا هيبة للدولة".
وخاطب انصار التيار الصدري قائلا "أيها الثوار ( السّلميون ) قد #وفّيتم_وكفّيتم ولن نسمح بالتعدّي عليكم فأنتم #حماة الاصلاح ولن نسمح بفــساد جديد يقوده الفاســدون.. #شكراً_لكم.
وفي المقابل قررت اللجنة المشرفة على تظاهرات القوى الشيعية ضمن الاطار التنسيقي الموالي لايران انهاء تظاهراتها حول المنطقة الخضراء وسحبت المتظاهرين وأزالت خيامهم من أمام بوابات المنطقة الواقعة وسط العاصمة.
واثر ذلك وجه رئيس الوزراء القائد العامة للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي اليوم قائد العمليات المشتركة اليوم بفتح الجسر المعلق المؤدي الى الخضراء امام حركة السير.
القاتل والمقتول في النار
وقبيل ذلك قال الصدر خلال مؤتمر صحافي من مقره في منطقة الحنانة بمدينة النجف (160 كم جنوب بغداد) ظهر الثلاثاء تابعته "إيلاف" انه يثمن دور كل من عمل على درء الفتنة.. وأكد أن ماحصل من مواجهات مسلحة قد أحزنه.
وأضاف أنه بغض النظر عمن بدأ الفتنة بين انصاره والمليشيات الموالية لإيران فإنه خجول مما حصل أمس "وأسير الىن مطأطئ الرأس.. وأعتذر من الشعب العراقي المتضرر الوحيد مما يحدث والذي أحزنني كثيراً.. مشدداً بالقول "القاتل والمقتول في النار".
وزاد قائلاً "إن وطني بعدما كان أسير الفساد فأنه الآن أسير الفساد والعنف معاً".. وأضاف "كنت آمل أن تكون هناك احتجاجات سلمية بقلوب محبة لوطنها وبغض النظر عمن هو البادئ في القتال فإن ثورة عاشوراء التي أعلنها لم تعد ثورة التيار الصدري.
دور مشرف للكاظمي
وشكر الصدر القوات الأمنية التي وقفت على الحياد كما شكر عناصر الحشد الشعبي وليس قياداته.. كما شكر القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الذي وصف موقفه من الأحداث الأخيرة بأنه مشرف وحيادي فيما حدث.
وشدد بالقول "لا نؤمن بالقتال فالدم العراقي حرام حرام.. نعم هناك مليشيات وقحة لا يجب أن تستمر ". وطالب أنصاره بالانسحاب من المنطقة الخضراء وإنهاء اعتصامهم أمام البرلمان خلال 60 دقيقة.. وقال إنه اذا لم ينسحبوا فإنه سيبرأ منها. وشدد بالقول "لا تظاهرات بعد اليوم حتى لو كانت سلمية".
ورفض الصدر الإجابة على أسئلة الصحافيين السياسية مؤكداً أنه اعتزل العمل السياسي بشكل نهائي وأنه لن يجيب على أي سياسية منها.
وبعد انتهاء المؤتمر الصحافي بدأ أنصار الصدر بمغادرة المنطقة الخضراء وإنهاء اعتصامهم حول مبنى البرلمان.
الكاظمي: موقف الصدر أعلى مستويات الوطنية
وعلى الفور اعتبر رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي دعوة الصدر لإنهاء العنف بأنها تمثل أعلى مستويات الوطنية.
وقال الكاظمي في تغريدة على تويتر تابعتها "إيلاف".. "إن دعوة زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر لوقف العنف تمثل "أعلى مستويات الوطنية".
وأضاف أن "دعوة السيد مقتدى الصدر الى وقف العنف تمثل أعلى مستويات الوطنية والحرص على حفظ الدم العراقي".. وشدّد على أن الكلمة "حملت الجميع مسؤولية أخلاقية ووطنية بحماية مقدرات العراق والتوقف عن لغة التصعيد السياسي والأمني والشروع في الحوار السريع المثمر لحل الأزمات".
رفع حظر التجوال
وإثر ذلك قررت قيادة العمليات المشتركة اليوم رفع حظر التجوال في بغداد والمحافظات كافة.
وقالت خلية الإعلام الأمني للقوات المشتركة في بيان تابعته "إيلاف" أن "قيادة العمليات المشتركة تقرر رفع حظر التجوال في بغداد والمحافظات".
وكانت قيادة العمليات المشتركة قد أعلنت أمس الاثنين عن فرض حظر شامل على التجوال في جميع أنحاء البلاد بدءاً من الساعة السابعة مساء.
إرجاء النظر بدعوى حل البرلمان
وفي وقت سابق اليوم أرجأت المحكمة الاتحادية العليا النظر في الدعاوى المعروضة من قبل التيار الصدري بشأن حل البرلمان.
وأعلن مجلس القضاء الأعلى في بيان تابعته "إيلاف" أن "كافة المحاكم ومنها المحكمة الاتحادية لم تنظر في الدعاوى المعروضة عليها بسبب حظر التجوال العام وتعطيل عمل مؤسسات الدولة كافة.
وكان رئيس الكتلة الصدرية النائب المستقيل حسن العذاري قد كشف أمس أن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بدأ إضراباً عن الطعام حتى يتوقف العنف واستعمال السلاح.
وقال العذاري في تغريدة على تويتر تابعتها "إيلاف".. "بسمه تعالى سماحته يعلن إضراباً عن الطعام.. حتى يتوقف العنف واستعمال السلاح.. فإزالة الفاسدين لا تعطي أحداً مهما كان مسوغاً لاستعمال العنف من جميع الأطراف".
وشهدت بغداد أمس صدامات مسلحة إثر اقتحام متظاهرين القصور الرئاسية في المنطقة الخضراء وسطها بعد ساعات من إعلان الصدر اعتزاله العمل السياسي بشكل نهائي وغلق جميع مؤسسات تياره.
وقد امتدت رقعة المواجهات الى خارج العاصمة إثر إحراق مقر لمليشيا عصائب أهل الحق بقيادة قيس الخزعلي ومهاجمة مقر للحشد الشعبي وسط العاصمة. ومقابل ذلك فقد تعرض مقر لسرايا السلام التشكيل العسكري التابع للصدر في مدينة البصرة الجنوبية لهجوم مسلح تبعه استهدف أنصار الصدر مقراً لميليشيا حزب الله العراقي في المدينة نفسها إضافة الى اشتباكات مسلحة بين أنصار التيار الصدري ومسلحي الحشد وهجوم بالأسلحة الرشاشة استهدف مقراً لتنظيم العصائب في البصرة .
وقد ارتفع عدد القتلى في المواجهات التي تشهدها المنطقة الخضراء بين مسلحي سرايا السلام التابعة للتيار الصدري ومليشيات الحشد الشعبي الى 30 شخصاً معظمهم من التيار .