إيلاف من لندن: تحتضن بغداد الاثنين المقبل اجتماعات الدورة 36 لمؤتمر الاغذية العالمي بمشاركة 30 دولة، فيما وصل إليها الاربعاء الامين العام المساعد لمنظمة الفاو ليجري مباحاثات تحضيراً للمؤتمر.
فقد بدأ المدير العام المساعد لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) عبد الحكيم رجب الواعر الليبي الجنسية اليوم مباحثات في بغداد اليوم مع المسؤولين في الامانة العامة لمجلس الوزراء ووزارتي الزراعة والخارجية حول آلية تنظيم المؤتمرالوزاري للدورة 36 لمؤتمر الأغذية.
تنسيق مع وزارتي الخارجية والزراعة
وقال المتحدث باسم الأمانة العامة لمجلس الوزراء حيدر مجيد في تصريح للوكالة الرسمية إن مهمة المدير العام المساعد لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) الممثل الإقليمي للشرق الأدنى وشمال افريقيا عبد الحكيم رجب الواعر في بغداد تهدف الى التنسيق مع الجهات المعنية بشأن تنظيم المؤتمر الوزاري للدورة السادسة والثلاثين لمؤتمر منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة الإقليمي للشرق الأدنى التي ستعقد تحت عنوان "التعافي ومعاودة التشغيل: الابتكار من أجل نظم غذائية زراعية أفضل وأكثر اخضراراً وأكثر قدرة على الصمود لتحقيق أهداف التنمية المستدامة".
واشار الى أن "العراق يستضيف الدورة السادسة والثلاثين للمؤتمر التي تعقد على مرحلتين الأولى خصصت لاجتماع كبار المسؤولين والتي عقدت افتراضياً خلال الفترة من 10الى 13 من الشهر الماضي فيما تضم المرحلة الثانية الجلسة الوزارية بالحضور الفعلي والافتراضي والتي تقام خلال الفترة بين 7و8 من الشهر الحالي.
وزراء ومنظمات دولية
وأشار الى انه "خلال المؤتمر سيجتمع وزراء الزراعة والمنظمات الشريكة والوكالات الشقيقة وكبار المسؤولين من الدول الأعضاء لمناقشة التحديات والأولويات الإقليمية المتعلقة بهذا الموضوع في منطقة الشرق الأدنى وشمال افريقيا، بما يضمن فعالية تأثير المنظمة في المنطقة، ويساعد في تحديد أولويات عملها خلال السنتين المقبلتين".
واكد انه "سيتم تحديد هذه الأولويات من خلال المشاركة في مناقشات المائدة المستديرة وحلقات النقاش مع جميع الدول الأعضاء لتحديد الممارسات الأمثل لتحويل النظم الغذائية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة".
مشاركة 30 دولة
ومن جانبه ناقش الأمين العام لمجلس الوزراء العراقي حميد نعيم الغزي ووزير الزراعة محمد كريم الخفاجي التحضيرات الخاصة بالمؤتمر الإقليمي للشرق الأدنى وشمال أفريقيا لمنظمة الفاو.
وقال الغزي خلال الاجتماع إن "احتضان العراق لمثل هكذا مؤتمرات دولية، يعكس هوية العراق واستعادة مكانته الدولية، لاسيما وأن هناك توجها حكوميا للنهوض بالواقع الزراعي في ظل التوجه الدولي فيما يتعلق بالمتغيرات المناخية".
وأضاف أن "انعقاد المؤتمر في بغداد مهم وايجابي لتسليط الضوء على ازمة المياه، الى جانب الاستفادة منه في تطبيق الاتفاقيات الدولية للبلدان المتشاطئة مع العراق والتأكيد على هذه الاتفاقيات فيما يخص حصة العراق المائية".
وقال الغزي أن "الأمانة العامة لمجلس الوزراء ستكون الجهة الداعمة والساندة لتنسيق المؤتمر مع وزارتي الزراعة والخارجية والجهات الاخرى لإظهار قيمة اعلى للمؤتمر وتحقيق حملة اعلامية ساندة للعراق".
من جهته أكد وزير الزراعة محمد كريم الخفاجي أن "العراق وللمرة الاولى يستضيف مثل هكذا مؤتمرات دولية تمثلت بمشاركة واسعة لأكثر من 30 دولة.. مبينا أن المؤتمر سيكون فرصة لتوضيح موقع القطاع الزراعي ومشكلة ازمة المياه مع الدول المتشاطئة مع العراق".
وأشار الى أن "المجتمعين بحثوا الإجراءات التحضرية للمؤتمر والتي تخص الإجراءات المراسيمية، وتحديد مكان انعقاد المؤتمر، واليات استقبال الوفود والدعوات وسمات الدخول، والتمويل، واجندة وتوصيات المؤتمر".. مبينا أنه "حضر الاجتماع، الوكلاء والكادر المتقدم لوزارتي الزراعة والخارجية فضلا عن ممثل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة".
وأوضح الخفاجي ان وزارته استعدت مبكرا لهذا الحدث المهم من خلال توجيه الدعوات للمشاركين فضلا عن إعداد فقرات المؤتمر.
يشار الى ان منظمة الأغذية والزراعة التي تعرف باسم فاوهي منظمة متخصصة تابعة للأمم المتحدة تقود الجهود الدولية للقضاء على الجوع في العالم وهي تقوم بخدمة الدول المتقدمة والدول النامية على حد سواء كما تعتبر منتدى محايداً حيث تتقابل الأمم كلها على أساس الند للند لمفاوضة الاتفاقيات وسياسات المناقشة. وشعار المنظمة بالعربية هو "أوجدوا خبزاً!"
وقد تم تأسيس منظمة الأغذية والزراعة في 16 تشرين الاول أكتوبر عام 1945 في مدينة كيبك بكندا وفي عام 1951 تم نقل المقر الرئيسي للمنظمة من واشنطن عاصمة الولايات المتحدة إلى العاصمة الايطالية روما . و حتى الثامن من آب أغسطس عام 2013، بلغ عدد أعضاء المنظمة 194 دولة.