إيلاف من لندن: أكد العاهل الأردني أن منظومة التحديث السياسي جزء من حزمة إصلاحات تشمل الاقتصادية والإدارية، تحتاج لجهد جماعي وعمل جاد حتى تحقق نتائج ملموسة.
ويبدأ الملك عبدالله الثاني، يوم الاثنين المقبل، جولة أوروبية تشمل النمسا وبولندا وألمانيا والمملكة المتحدة، تهدف الجولة إلى تعزيز آليات التعاون مع هذه الدول، وتناول آخر المستجدات إقليميا ودوليا. كما سيشارك في مؤتمر قمة المناخ (COP26) الذي سيُعقد في غلاسكو، في اسكتلندا
وإلى هذا، قال العاهل الأردني، خلال لقائه اليوم الأربعاء، في قصر الحسينية رؤساء وزراء ووزراء سابقين، إن لجنة تحديث المنظومة السياسية أنهت أعمالها، لكن التشريعات والتوصيات لا تكفي وحدها، داعياً إلى البناء على ما تم إنجازه وتنفيذ برامج متكاملة تعزز مشاركة المواطن في صنع القرار.
وأشار الملك عبدالله الثاني إلى أهمية دورهم في تشجيع المواطنين على المشاركة السياسية والحزبية، لإنجاح عملية التحديث السياسي.
سيادة القانون
وقال إن سيادة القانون تعد ركناً أساسياً لازدهار أي بلد واستقراره، منبهاً إلى أهمية استمرار ترسيخ هيبة الدولة، وعدم السماح بأي تجاوزات تهدد أمن الوطن والمواطن.
ولفت إلى أن الأردن يدخل مئويته الثانية بمؤسسات محترفة قادرة على تجاوز التحديات، وبدور قوي على مستوى المنطقة، وبتقدير كبير يحظى به إقليميا.
كما جدد الملك ثقته بوعي الأردنيين وقوة الجبهة الداخلية، مبيناً أن الأردن دائماً ما يتعرض لحملات استهداف بعد أي إنجاز سياسي سواء على الصعيد الداخلي أو الخارجي.
حملات توعية
من جهتهم، دعا الحضور إلى تنظيم حملات توعية لتحفيز المشاركة في الحياة الحزبية وتشجيع الشباب على الانخراط في الأحزاب، مؤكدين أهمية تطوير قطاع التعليم، وإعداد خطة اقتصادية واضحة وقابلة للقياس للحد من الفقر والبطالة.
كما أكد الحضور دعمهم لمواقف الملك الثابتة تجاه القضايا العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية. وضم اللقاء رؤساء الوزراء السابقين طاهر المصري، وعبد الرؤوف الروابدة، والدكتور عدنان بدران، والدكتور عبدالله النسور، والدكتور هاني الملقي، والوزراء السابقين الدكتور خالد الكركي، والدكتور مروان المعشر، وناصر جودة.