: آخر تحديث
مئات المهاجرين وصلوا عبر القنال الإنكليزي

لندن تستعد للحسم مع باريس

50
57
52

إيلاف من لندن: تستعد المملكة المتحدة لمطالبة فرنسا بمنع المهاجرين الذين يعبرون القنال الإنكليزي، وسط خطط حكومية لجعل الطريق أمامهم معقدة وغير سالكة و"غير قابل للاختراق".
وتريد بريطانيا من باريس التدخل لوقف السفن الصغيرة المتجهة إلى إنكلترا وإعادتها إلى الموانئ الفرنسية، بدلاً من رعايتها حتى تصل إلى المياه البريطانية.

ومن بعد وصول العديد من المهاجرين فاقوا الـ400 خلال الأيام القليلة الماضية إلى سواحل مقاطعة كينت، قال شاهد عيان لشبكة سكاي نيوز إن قاربًا يحمل 14 شخصًا - بينهم امرأتان حامل وطفل - وصل إلى الشاطئ في كينغداون في كينت صباح يوم السبت، بعد أن تم اعتراض زورق آخر على متنه 12 شخصًا من قبل زورق حرس الحدود.

كما تم إبلاغ (سكاي نيوز) أن هناك سفينة أخرى في القناة تقل 19 شخصًا. وكانت هناك بالفعل أعداد قياسية من المهاجرين الذين وصلوا إلى المملكة المتحدة على متن قوارب صغيرة في الأيام القليلة الماضية.
وأدى الطقس الأكثر هدوءا في الأوان الأخير في منطقة القناة الإنكليزي إلى زيادة عدد الأشخاص الذين يقومون بالرحلة الشاقة من منطقة كاليه في فرنسا.

نهج الرد 
وتدرس الحكومة البريطانية حاليا ما يسمى بنهج "الرد" حيث تقوم السفن البريطانية بمنع سفن المهاجرين من مغادرة المياه الفرنسية، وفقا لصحيفة (التايمز) اللندنية.

واعترفت مصادر حكومية بريطانية في تصريحات بأنه سيكون من الصعب قانونًا القيام بأي تدخلات مادية من جانب حرس الحدود، نظرًا لخطر انقلاب القوارب غير المستقرة في كثير من الأحيان.

لكن أحد المصادر قال إن فكرة "الحصار السلبي" في القناة لثني الناس عن القيام بالرحلة من فرنسا قيد النظر. ومن المحتمل أن يكون أي شكل من أشكال الحصار في القناة مثيرًا للجدل ومحفوفًا بالمسائل القانونية والأخلاقية.

ضغط على المدارس
وقال وزير المدارس البريطاني نيك جيب لشبكة (سكاي نيوز) إن الحكومة تريد جعل الطريق "غير قابل للحياة" أمام المهاجرين.
وأضاف: "نتحدث إلى الوزراء الفرنسيين حول منع الأشخاص من مغادرة فرنسا في المقام الأول، ثم إيجاد طرق أخرى للتأكد من أننا نعيد القوارب إلى فرنسا عندما يحاولون عبور معبر خطير للغاية". 

وقال: "فرنسا بلد آمن، وإذا كان الأشخاص يطلبون اللجوء، فعليهم طلب اللجوء في فرنسا في المقام الأول".
جاءت تعليقات وزير المدارس البريطاني جيب بعد أن قال مجلس مقاطعة كينت (KCC) إن 400 طفلا مهاجرا تم نقلهم إلى رعايته هذا العام، بما في ذلك 60 طفلًا في الأسبوع الأول من أغسطس، مع وصول 23 طفلًا يوم الجمعة وحده.

وقال رئيس مجلس مقاطعة كينت روجر غوف القضية لبرنامج Newsnight على بي بي سي، إن "ضغوطاً هائلة" كانت تمارس على السلطة وسط تزايد أعداد المهاجرين الشباب غير المصحوبين الذين يصلون إلى المملكة المتحدة.
وقال: "لقد استقبلنا حتى الآن حوالي 400 من هؤلاء الشباب تحت رعايتنا هذا العام وفي الأسابيع والأشهر الأخيرة كان الوضع سريعًا بشكل خاص".

تدخل فرنسي
ومن المقرر أن يلتقي وزير الهجرة كريس فيلب مع نظرائه من فرنسا الأسبوع المقبل حيث يسعى في نهاية المطاف إلى إغلاق طريق كاليه إلى بريطانيا.
كما يريد أن يتم أخذ بصمات المهاجرين الذين يُقبض عليهم وهم يحاولون عبور القناة وأن يواجهوا "عواقب حقيقية". وقال الوزير فيلب إن بعض الإجراءات التي يرغب في إحضارها تشمل ترحيل المهاجرين أو احتجازهم بسبب انتهاك القانون.

وكانت وزارة الداخلية البريطانية بريتي باتيل قالت إنه من المحتمل أن يتم إحضار البحرية الملكية للقيام بدوريات في حركة مرور المهاجرين في القناة.
وتعكس المقترحات المطروحة والتحركات الراهنة الإحباط المتزايد في الحكومة البريطانية بعد قرابة عامين من ارتفاع أعداد المهاجرين الذين يصلون عن طريق البحر من فرنسا.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار