: آخر تحديث
ترقب وانتظار ما سيقوله الملك محمد السادس امام البرلمان الجمعة المقبل

ابن كيران يلتمس من "جيل Z" تأجيل احتجاجاتهم إلى ما بعد الخطاب الملكي

2
1
2

إيلاف من الرباط: التَمَسَ رئيس الحكومة المغربية السابق والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الاله إبن كيران، من حركة "جيل Z" تأجيل احتجاجاتهم إلى ما بعد الخطاب الملكي الذي سيلقيه الملك محمد السادس يوم الجمعة المقبل بمناسبة افتتاح الدورة التشريعية الخريفية للبرلمان.

ودعا ابن كيران، في كلمة متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي، أعضاء الحركة إلى مراجعة قرارهم القاضي باستئناف التظاهر يوم الخميس المقبل، معتبراً أن "الربط بين الاحتجاج والخطاب الملكي قد يُفهم سياسياً على نحو خاطئ"، مؤكداً أن "المغاربة لا يقبلون وضع المؤسسة الملكية تحت أي شكل من أشكال الضغط".

وقال ابن كيران إن "رسالة الحركة وصلت، وإن الجهات المعنية استوعبتها"، مشدداً على أن "الاستمرار في التظاهر قبيل الخطاب الملكي لا يخدم المسار السلمي الذي تبنته الحركة منذ انطلاقها". وأضاف أنه "من الحكمة إتاحة الفرصة للمؤسسات، وفي مقدمتها المؤسسة الملكية، لتتفاعل مع المطالب المشروعة في جو من الهدوء والتقدير المتبادل".

في سياق متصل، ثمَّن الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ما وصفه بـ "النضج والمرونة" التي أظهرتها حركة "جيل Z" في تعبيرها عن مواقفها، مشيراً إلى أنها نجحت في الحفاظ على طابعها السلمي واحترامها للرموز الوطنية، وفي مقدمتها الملكية. وقال في هذا الصدد: “لاحظت أنكم تستشهدون بخطابات جلالة الملك وتخاطبونه بكل تقدير واحترام، وهذا دليل على الوعي والمسؤولية".

وأكد ابن كيران أن المغاربة "يتفهمون الاحتجاج المشروع ضد الفساد أو غلاء المعيشة، بل يساندون أصحابه حين يكون الهدف هو الإصلاح وتحسين أوضاع المواطنين"، لكنه في المقابل نبّه إلى أن "أي مساس بالملكية أو شخص الملك من شأنه أن يُغيّر موقف الرأي العام ويضعف التعاطف الشعبي مع الحركة".

وفي حديثه عن المطالب التي رفعتها حركة "جيل Z"، اعتبر ابن كيران أنها "واقعية وممكنة من الناحية الدستورية"، موضحاً أن "إقالة الحكومة ومحاسبتها، وتحسين قطاعي الصحة والتعليم، والإفراج عن بعض المعتقلين، كلها مطالب يمكن مناقشتها ضمن الإطار الدستوري والمؤسساتي".

وفي ختام كلمته، عبر رئيس الحكومة السابق عن ثقته في نضج الشباب، وقال "أدعوكم إلى أن تُظهروا من جديد نُضجكم في التعاطي مع هذه اللحظة السياسية الحساسة، لأن صورة المغرب تهمنا جميعاً، وما تقومون به يجب أن يعززها لا أن يسيء إليها".

وتأتي هذه الرسالة، التي بعثها بها ابن كيران، في سياق حالة من الترقب يعيشها الشارع المغربي مع اقتراب الخطاب الملكي الذي يُنتظر أن يتطرق فيه الملك محمد السادس إلى أولويات المرحلة المقبلة على المستويين الاجتماعي والاقتصادي، في وقت تستمر فيه نقاشات الشباب على المنصات الرقمية حول مستقبل حركتهم وأشكال التعبير السلمي عن مطالبهم.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار