إيلاف من الرباط: أعلنت حركة الشباب المغربي "جيل Z" عن تعليق احتجاجاتها مؤقتًا، بعد أسبوعين من التظاهر في عدد من المدن للمطالبة بإصلاحات عاجلة في قطاعي الصحة والتعليم.
وجاء قرار التعليق، في بيان صادر عن الحركة ، بعد الخطاب الملكي الذي ألقاه الملك محمد السادس مساء الجمعة بمناسبة افتتاح الدورة التشريعية الخريفية للبرلمان.
وأبدت الحركة ترحيبها بمضمون الخطاب الملكي، الذي دعا إلى تعزيز العدالة الاجتماعية وتحسين الخدمات العمومية، لا سيما في مجالي الصحة والتعليم.
وأوضحت الحركة في بيان لها أن "توقّف الاحتجاجات خلال عطلة نهاية الأسبوع يُعدّ خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز التنظيم والتنسيق، وضمان أن تكون المرحلة المقبلة أكثر فعالية وتأثيرًا، بعيدًا عن أي ارتجال أو استغلال خارجي".
وأفادت "جيل Z" أن مطالبها "ثابتة وغير قابلة للتنازل"، مشددة على "محاسبة الفاسدين وتحميل الحكومة مسؤولية الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية المتدهورة".
وأشار البيان إلى أن الحركة ستكشف، في وقت لاحق من يوم السبت، عن موعد جديد للتظاهر، موضحة أن الاحتجاج القادم "سيكون موجّهًا ضد الحكومة وكل الفاسدين الذين يعرقلون تحقيق مطالب الشعب المغربي في الكرامة والعدالة والمحاسبة".
وانطلقت حركة "جيل Z" منتصف سبتمبر/أيلول الماضي من منصة "ديسكورد"، حيث بدأت مجموعة من الشباب تناقش الأوضاع المتردية في قطاعات الصحة والتعليم والشغل، عقب وفاة ثماني (8) نساء حوامل في مستشفى عمومي بمدينة أغادير (وسط المغرب) أثناء خضوعهن لعمليات قيصرية.
وتحوّل الغضب الشعبي إثر الحادثة إلى موجة احتجاجات امتدّت إلى مدن مغربية عدة، تراوحت أعداد المشاركين فيها بين العشرات والمئات، في مشهد غير مسبوق من التعبئة الرقمية لجيل وُلد في زمن وسائل التواصل الاجتماعي.
وأكدت الحركة في بيانها أنها "لم تنظم أي احتجاجات الجمعة احترامًا وتقديرًا لجلالة الملك"، مبرزة أن هذا القرار لا يعني بأي حال من الأحوال "التراجع عن مطالبها الإصلاحية أو تخليها عن مسار الضغط السلمي".