إيلاف من لندن: تعهدت بريطانيا بلعب "دور قيادي" في إعادة إعمار غزة، معلنةً عن حزمة مساعدات إنسانية فورية بقيمة 20 مليون جنيه استرليني، واستضافتها مؤتمراً دولياً للمانحين في لندن لوضع الخطط العملية لـ"غزة ما بعد الحرب".
الإعلان الذي جاء بالتزامن مع توجه رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر لحضور قمة السلام التاريخية في شرم الشيخ، يضع لندن في قلب الجهود الدولية لتنفيذ المرحلة الثانية من خطة السلام، التي تلي عودة الرهائن وتبادل الأسرى.
يقول ستارمر: "نحن مصممون على اغتنام هذه الفرصة لتحقيق سلام دائم... اليوم هو المرحلة الأولى والحاسمة لإنهاء هذه الحرب والآن يجب علينا تحقيق المرحلة الثانية بالكامل". وستدعم المملكة المتحدة المرحلة التالية من المحادثات لضمان التنفيذ الكامل لخطة السلام.
ما هي خطة بريطانيا لإعادة إعمار غزة؟
تستند الخطة البريطانية على محورين رئيسيين:
-
المساعدات الفورية: تقديم 20 مليون جنيه استرليني عبر منظمات دولية (اليونيسف، برنامج الأغذية العالمي WFP، والمجلس النرويجي للاجئين NRC) لتوفير خدمات المياه والصرف الصحي الأساسية للسكان الذين يواجهون خطر المجاعة والأمراض.
-
التخطيط طويل الأمد: استضافة قمة "ويلتون بارك" في بريطانيا، والتي ستجمع دولاً مانحة كبرى مثل ألمانيا والسعودية، ومؤسسات مالية دولية كالبنك الدولي، والقطاع الخاص، لوضع خطط إعادة بناء البنية التحتية والمنازل التي دُمر 92% منها خلال الحرب.
وشددت لندن على أن عملية إعادة الإعمار ستكون "بقيادة فلسطينية"، مع "استبعاد حماس تماماً من أي دور في الحوكمة المستقبلية".
من جانبها، قالت وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر إن غزة "دُمرت بالكامل"، مؤكدة أن بريطانيا ستلعب "دوراً حاسماً" في العملية بجلب "الخبرة والتجربة والاستثمار من مدينة لندن (City of London)" لدعم جهود إعادة الإعمار.
وقالت كوبر: "يمنحنا وقف إطلاق النار الفرصة ليس فقط لتوسيع نطاق الجهود الإنسانية بشكل عاجل ولكن أيضاً للنظر في مستقبل تعافي غزة. يجب إزالة الأنقاض، وإصلاح البنية التحتية، واستعادة الرعاية الصحية، وإعادة بناء المنازل".
وأضافت كوبر: "سيساعد الدعم البريطاني المقدم عبر اليونيسف وبرنامج الأغذية العالمي والمجلس النرويجي للاجئين في تلبية الاحتياجات الإنسانية الفورية".
وتواصل الخارجية البريطانية الجهود الدبلوماسية هذا الأسبوع لدعم تنفيذ مبادرة السلام التي تقودها الولايات المتحدة، بما في ذلك اللقاء المرتقب في لندن بين كوبر وولي العهد الأردني.