: آخر تحديث

الرهائن يعودون وسط دموع الفرح وأعلام الاحتفال.. وحماس تقول انها انتصرت استراتيجيا

3
3
3

إيلاف من لندنبالدموع والأعلام وهتافات الفرح، استقبلت إسرائيل، صباح الإثنين، أول دفعة من الرهائن العائدين من قطاع غزة بعد عامين من الأسر لدى حركة حماس، في مشاهد إنسانية مؤثرة تمثل أولى ثمار خطة السلام. وقال الجيش الإسرائيلي إن مركبات تابعة للصليب الأحمر في طريقها لاستلام الدفعة الثانية من الرهائن الإسرائيليين الذين ستفرج عنهم "حماس" في إطار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، اليوم الاثنين.

وجاء في بيان الجيش أن عملية التسليم ستتم عند "نقطة التقاء أخرى في جنوب قطاع غزة حيث سيتم تسليمهم عدد من الرهائن". وأعلن الجيش الإسرائيلي، في وقت سابق اليوم، أنه تسلم من الصليب الأحمر 7 رهائن أحياء أفرجت عنهم حركة "حماس" في قطاع غزة.

وأكد الجيش الإسرائيلي أن الرهائن السبعة الأوائل، وهم إيتان مور، ألون أوهيل، زيف بيرمان، غالي بيرمان، غاي غيلبوا-دلال، عمري ميران، وماتان أنغرست، قد عبروا الحدود وأصبحوا في عهدة الجيش وجهاز الشاباك، حيث تم نقلهم إلى نقطة استقبال في "ريعيم" جنوب إسرائيل للقاء عائلاتهم.

لحظات إنسانية طال انتظارها
سيطرت المشاعر على اللحظات الأولى للحرية. وانتشر مقطع فيديو مؤثر للحظة لقاء الرهينة بار كوبرشتاين بعائلته، بينما أجرى رهينة آخر، هو ماتان زنغاوكر، أول مكالمة فيديو مع والدته وصديقته منذ عامين. وقالت والدته إنها كادت أن تفوت المكالمة لأنها لم تتعرف على الرقم.

من جانبها، أصدرت عائلة عمري ميران بياناً مؤثراً جاء فيه: "أبي، عمري، عاد إلى البيت. بعد أكثر من 700 يوم طويل ومؤلم، سيتلقى عمري أخيراً عناقاً من ابنتيه سيشفي كل شيء... هذه اللحظة ليست انتصاراً شخصياً، بل انتصار لشعب بأكمله".

وذكرت مصادر من "حماس" و"منتدى عائلات الرهائن" أن رهائن إسرائيليون لم يفرج عنهم بعد أجروا اتصالات عبر الفيديو من غزة مع عائلاتهم.. ونشرت وسائل إعلام إسرائيلية مقاطع لمكالمات فيديو للرهائن؛ إلكانا بوحبوط وبار أبراهام كوبرشتاين ويوسف حاييم أوحانا وعمري ميران.

الوجه الآخر للاتفاق
في المقابل، وكجزء من المرحلة الأولى للاتفاق، من المتوقع إطلاق سراح 1,716 أسيراً فلسطينياً في مستشفى ناصر بقطاع غزة، بالإضافة إلى 250 أسيراً فلسطينياً كانوا يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد، سيتم إطلاق سراحهم إلى الضفة الغربية والقدس والخارج، بحسب ما أفاد مسؤول مشارك في العملية لوكالة "رويترز".

الأبعاد السياسية
تزامنت هذه التطورات مع وصول الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى إسرائيل، وهو الذي أشادت بريطانيا وشركاء آخرون بـ"قيادته" في التوصل إلى هذه الخطة.

حماس: "استسلام" إسرائيلي لشروطنا
في المقابل، أصدرت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس، بياناً اعتبرت فيه أن إسرائيل "فشلت في استعادة" الرهائن عبر الضغط العسكري، وأن ما حدث هو "استسلام" إسرائيلي لشروط الحركة.

وأكد الجيش الإسرائيلي أن عملية إطلاق سراح الرهائن مستمرة، وأن فريقاً من الصليب الأحمر الدولي في طريقه إلى خان يونس لاستلام الدفعة الثانية من المحتجزين.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار