أعلن رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأردني في بيان يوم الثلاثاء المناطق الحدودية الشمالية والشمالية الشرقية المتاخمة لسوريا مناطق عسكرية مغلقة.
إيلاف من عمّان: يأتي الإعلان الذي يدخل حيز التنفيذ على الفور بعد ساعات من مقتل ستة أفراد من قوات حرس الحدود الأردنية في هجوم انتحاري على موقع عسكري في منطقة نائية على حدود الأردن الشرقية مع سوريا، والتي تتقاطع أيضًا مع الحدود العراقية. كما ترأس العاهل الأردني اجتماعًا عسكريًا أمنيًا في مبنى قيادة الجيش لتدارس التداعيات.
وصرح مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي بأن مستشار الملك للشؤون العسكرية، رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق أول الركن مشعل محمد الزبن أصدر أمرًا باعتبار المناطق الحدودية الشمالية والشمالية الشرقية مناطق عسكرية مغلقة اعتبارًا من تاريخه.
وقال المصدر إنه سيتم التعامل مع أي تحركات للآليات والأفراد ضمن المناطق المذكورة أعلاه ومن دون تنسيق مسبق باعتبارها أهدافًا معادية وبكل حزم وقوة ومن دون تهاون.
يذكر أن الأردن يشارك منذ نحو عامين في التحالف الدولي بقيادة واشنطن ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" المتشدد في سوريا والعراق. وهو حليف قوي للولايات المتحدة.
بيان توضيحي
إلى ذلك، أوضح مصدر أردني عسكري مسؤول بأن السيارة المفخخة التي استهدفت صبيحة هذا اليوم موقعًا عسكريًا متقدمًا لخدمات اللاجئين السوريين، انطلقت من مخيم اللاجئين السوريين الموجود خلف الساتر في منطقة الركبان، وعبرت من خلال الفتحة الموجودة في الساتر الترابي، والتي تستخدم لتقديم المساعدات الإنسانية للاجئين، وبسرعة عالية، متفادية إطلاق النار عليها من قبل قوات رد الفعل السريع، وإلى حين وصولها إلى الموقع العسكري المتقدم، وتفجيرها من قبل سائقها، في عملية بشعة أدت إلى مقتل وإصابة عدد من مرتبات القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي والأجهزة الأمنية، القائمين على خدمة اللاجئين السوريين.