: آخر تحديث

حافلات في هونغ كونغ توفّر النوم للركاب ضمن رحلات غير محددة الوجهة

48
48
55
مواضيع ذات صلة

هونغ كونغ: أطلقت شركة جديدة في هونغ كونغ أخيرا حافلات سياحية تقترح رحلات من دون وجهة محددة، في خطوة مبتكرة يروج القائمون عليها كحل لمواجهة المشاكل الناجمة عن الأرق.

في يوح أحد مشمس، يصعد بعد الظهر 70 راكباً من بينهم أطفال متحمسون أو أشخاص متقاعدون غزا الشيب شعرهم، إلى حافلتين كبيرتين من طبقتين، أما وجهة الرحلة النهائية فغير محددة.

الباص الأول هادئ يتيح لركابه النوم، أما الثاني فسياحي أكثر يمكّن من الاستمتاع بالمناظر الطبيعية خلال الرحلة.

وتبدأ الرحلة التي تمتد إلى 85 كيلومتراً من حي حيوي في المدينة، قبل سلوك الطرقات الساحلية السريعة إلى مطار هونغ كونغ الذي تراجعت حركته بنسبة كبيرة منذ بدء جائحة كوفيد-19.

وبينما يتمتع البعض بالمنظر، يجهّز آخرون أنفسهم بسماعات عازلة للصوت وأقنعة ليلية، ويخلدون إلى النوم لساعات الرحلة الخمس، التي تتخلل وقفات في مواقع سياحية عدّة.

ويقول الراكب في "الباص الهادئ" هو واي لوكالة فرانس برس "أعتقد أن الجميع عانى من الأرق في المنزل، ولكن في الحافلة يمكنه النوم بهدوء رغم أنّها تتأرجح وتهتز".

ويتابع "كل مواطن في هونغ كونغ يعاني من التوتر بسبب العمل، أو أسعار السكن، أو من ضغط الحياة، والآن لا نستطيع السفر"، مشيراً إلى قواعد الحجر الصحي الصارمة التي فرضتها جائحة كوفيد-19 وأبقت هونغ كونغ معزولة إلى حد كبير عن بقية العالم.

ويضيف "مع كل هذا الضغط المتراكم الذي يواجهه المواطنون، أعتقد أنّهم لا ينامون جيّداً".

قرر ماثيو شيك، وهو راكب آخر في الحافلة، أن يذهب في رحلة آملاً في حل مشاكل النوم التي يواجهها منذ أسابيع.

وكان من الصعب عليه أن يحجب نظره عن المنظر.

ويقول ابن الـ29 عاماً لوكالة فرانس برس "الطقس ملائم جداً اليوم للنوم".

ويتراوح سعر التذاكر بين 99 و399 دولار محلي، (13 و51 دولارا أميركيا)، مع سعر أغلى للمقاعد في الطبقة العلوية.

ويقول رئيس شركة "اولو" للسفريات رجل الأعمال فرانكي تشو وهو صاحب فكرة هذه الحافلات إنه حاول اختيار الطرق التي يقل فيها عدد إشارات المرور، وذلك لتقليص التوقفات التي قد توقظ الركاب.

ويرى أنّ لهذه الرحلات هدفاً مزدوجاً: أن يأخذ الركاب الذين يواجهون صعوبات في النوم قيلولة، ولكن أيضاً توفير الحماس للأشخاص الراغبين في السياحة بعد أشهر طويلة من إغلاق الحدود.

وأبقت الاستراتيجية المتشددة التي اتبعتها الحكومة في هونغ كونغ على معدلات إصابات منخفضة بكورونا، لكنها عزلت المستعمرة البريطانية السابقة التي تُعتبر مركز الأعمال الدولية.

وقال راكب رفض الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس "في الماضي، كنت أذهب إلى المطار (للسفر) كل شهر"، مضيفاً "بالإضافة إلى النوم، تمنحنا هذه الجولة أيضا إحساسا بالسفر".


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في لايف ستايل