إيلاف من كان: قالت المخرجة التونسية أريج السحيري إن فيلمها "سماء بلا أرض"، المشارك ضمن قسم "نظرة ما" في مهرجان كان السينمائي الدولي، استلهم فكرته من لقاء عابر مع مجموعة من النساء في تونس، بينهن صحفية من جنوب إفريقيا تعمل كقسيسة.
وفي تصريح لـ"إيلاف"، أوضحت السحيري أن القسيسة حدّثتها عن الدور الذي تؤديه كنيستها في دعم المهاجرين في تونس، مضيفة: "كانت لحظة مؤثرة، ومنها بدأت أكتب قصتي.. لقد ألهمتني بالفكرة". وأكدت أن الفيلم لا يقتصر على الحالة التونسية، بل يعالج "قضية إنسانية تتجاوز الحدود الجغرافية"، وفق تعبيرها. وقالت: "نحن في العالم العربي اعتدنا النظر إلى المهاجرين فقط كعابري سبيل نحو أوروبا، لكن هناك من يختار البقاء هنا وبناء حياة جديدة".
وأشارت السحيري إلى أن الفيلم يسعى لتقديم سردية من وجهة نظر نسائية، عبر شخصيات ترى نفسها في قلب تجربة الهجرة "لا كضحايا بل كفاعلات". كما كشفت عن استعانتها بمهاجرات حقيقيات في طاقم التمثيل، مضيفة: "إحدى بطلات الفيلم ليست ممثلة، إنما كانت تستعد للهجرة غير النظامية، واحتجت عاماً كاملاً لإقناعها بخوض تجربة التمثيل، واليوم أصبحت ممثلة حقيقية".
وتابعت أن شخصية القسيسة أدتها ممثلة فرنسية تلعب دور امرأة جنوب إفريقية مقيمة في تونس. وقالت إن التمازج الثقافي الموجود في تونس يجسد حقيقة السينما بالنسبة لها.
أما عن التحديات، فوصفت السحيري تجربتها في الفيلم الثاني بالصعبة، مشيرة إلى الضغوط الفنية والواقعية التي واجهتها خلال التصوير، وقالت: "الواقع الذي صورناه كان حياً ومؤلماً، واقتربنا من جراح لم تُفتح بعد".
وفي ما يخص التحديات، وصفت السحيري تجربتها في إخراج الفيلم الثاني بالصعبة، مشيرة إلى ما وصفته بـ"الضغوط الفنية والواقعية" التي واجهتها خلال التصوير. وقالت: "الواقع الذي صورناه كان حياً ومؤلماً، واقتربنا من جراح لم تُفتح بعد".
وختمت بالقول إن شخصية الطفلة في الفيلم تُجسّد بعداً رمزيًا لأسئلة وجودية أعمق: "ماذا سيكون مصير طفل يُمنع من الهجرة أو يُفقد في الصحراء؟ ومن المسؤول؟".