: آخر تحديث

جريمة كامبريدج.. النجاة بالنفس !

3
3
3

خالد السليمان

اتحدت مشاعر السعوديين تأثراً بوفاة طالب سعودي في مدينة كامبريدج البريطانية، بعد تعرضه للطعن، الشرطة البريطانية وصفت المشاجرة التي نتج عنها الطعن المميت بأنها مفتعلة، أي أن الطالب كان ضحية تنمر متعمد، وربما تكشف المحاكمة لاحقاً وجود نيّة مبيّتة للقتل !

دائماً ما أنصح الأبناء والأقارب والأصدقاء عند السفر للعمل أو الدراسة أو السياحة، بتجاهل الاستفزازات، والسيطرة على المشاعر والعواطف التي تنتصر للذات لدى الإنسان السعودي والعربي عموماً، فنحن قوم ننتصر دائماً لكرامتنا، ونشعر أن أي استفزاز لفظي أو بدني هو مساس بالكرامة يستلزم الرد، وهذا ما يجب ضبطه والسيطرة عليه، وتغليب المصلحة الذاتية والسلامة الشخصية، خصوصاً في الدول والمدن التي تشتهر بانتشار أعمال العنف والقتل وضعف الأمن !

لا بأس أن تتجاهل أي استفزاز، وأن تمرّر أي موقف فيه لفظ جارح أو احتكاك عارض، ما دام في ذلك حفظ لسلامتك وحياتك، والمثل الشعبي يقول: «الشر ساعة، والعوافي دوم»، أي أن الشر والأذى قد يكمنان في لحظة عابرة أو غادرة، لكن في الحذر السلامة والنجاة. فتجاهل مثل هذه الاستفزازات، حتى وإن كانت متعمدة، لا يمس بالكرامة، بقدر ما يظهر الحكمة في التعامل مع المواقف المؤذية !

باختصار.. فكر دائماً في نفسك وأحبتك عند التعرض لمثل هذه المواقف، وتجنبها قدر الإمكان دون أن تشعر بالذنب تجاه مشاعر الذات، فسلامتك أثمن من كل شيء !


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد