إيلاف من الرياض: يواصل الفيلم السعودي المستقل "هُوبَال" للمخرج عبدالعزيز الشلاحي تحقيق أرقام قياسية في السينما السعودية، حيث أصبح أسرع الأفلام المستقلة نموًا في تاريخ المملكة. منذ إطلاقه في 2 كانون الثاني (يناير)، تصدّر شباك التذاكر محققًا 527,000 تذكرة مباعة، بإجمالي إيرادات بلغت 21,633,556 ريالًا سعوديًا، متفوقًا على أفلام عالمية مثل Flight Risk وموفاسا: ذا ليون كينغ وDen of Thieves 2: Pantera.
حافظ "هُوبَال" على زخمه منذ افتتاحيته القوية التي بلغت 119,717 تذكرة في أسبوعه الأول، حيث امتلأت العروض في مختلف المدن السعودية، من الرياض وجدة إلى القصيم وتبوك وحائل، التي شكلت أكثر من 20٪ من إجمالي المبيعات. وبعد نجاحه المحلي، بدأ الفيلم في التوسع خليجيًا، حيث انطلق في الكويت والإمارات وعمان والبحرين منذ 23 كانون الثاني (يناير)، وحقق أكثر من 87,000 تذكرة حتى الآن، بينما لا يزال بانتظار إطلاقه في قطر، مما يفتح الباب أمام تحقيقه نجاحًا إضافيًا.
تم تصوير الفيلم في منطقة نيوم، مستفيدًا من دعم هيئة الأفلام السعودية وبرنامج "ضوء"، إضافة إلى منشآت الإنتاج الحديثة في نيوم التي عززت من جودة الفيلم البصرية. كما ساهمت مواقع في رمّاح بالقرب من الرياض في تقديم مشاهد صحراوية مميزة تعكس أجواء العمل.
وقال المخرج عبدالعزيز الشلاحي: "الأداء الاستثنائي للفيلم في شباك التذاكر يمثل عهدًا جديدًا للسينما السعودية المستقلة. دعم هيئة الأفلام ونيوم كان محوريًا في تحقيق هذا النجاح، وهو دليل على أن الأفلام السعودية قادرة على منافسة الإنتاجات العالمية".
تدور أحداث "هُوبَال" بعد حرب الخليج الثانية، حول عائلة بدوية تعيش في عزلة تامة بالصحراء، إذ يعتقد الجد ليام أن علامات الساعة قد ظهرت. تتفاقم الأزمة عندما تصاب حفيدته ريفه بمرض معدٍ، ما يدفع والدتها سرّا للتفكير في كسر قوانين الجد لإنقاذ ابنتها، بمساعدة الطفل عساف الذي يخشى فقدانها.
يضم الفيلم نخبة من الممثلين، يتصدرهم إبراهيم الحساوي في دور الجد ليام، ومشعل المطيري في دور الابن شنار، إلى جانب ميلا الزهراني، حمدي الفريدي، حمد فرحان، وأمل سامي. كما يشارك فيه مطرب فواز، عبدالرحمن عبدالله، دريعان الدريعان، ريم فهد، نورة الحميدي، وراوية أحمد، مع مجموعة من الأطفال الواعدين.الفيلم من إنتاج استديو شاف، بالتعاون مع فيلم كلينك وشبه الجزيرة للإنتاج الإعلامي، وإنتاج شريف المجالي، ومن توزيع شركة قنوات، وبدعم من صندوق "ضوء"، وهيئة الأفلام، وبرنامج جودة الحياة، ونيوم، إلى جانب مشاركة شركات خاصة عديدة.