: آخر تحديث
قالت ان الربط السككي مع إيران لنقل المسافرين فحسب!

بغداد: القناة الجافة مشروعنا الاستراتيجي لربط الشرق بالغرب

27
22
39

إيلاف من لندن: قال العراق الاحد ان طريق التنمية "القناة الجافة" الذي يعمل على انجازه وجذب دول المنطقة للمساهمة فيه سينطلق من ميناء الفاو الى الحدود التركية وصولا إلى القارة الأوروبية ليكون رابطًا بين الشرق والغرب .
 وأكدت وزارة النقل العراقية في بيان صحافي اليوم تابعته "ايلاف" أن "طريق التنمية لا يتعارض من حيث التصميم مع أي مشروع اقتصادي تنموي، وإنما هو نواة التنمية الاقتصادية للعراق الذي سيصبح قبلة للاقتصاد العالمي بمجرد إنجازه. 

 مشروع القناة الجافة طريق التنمية العراقي شكل احد محاور مباحثات السوداني في انقرة الشهر الماضي مع الرئيس التركي اردوغان (مكتب السوداني)

دعوة لدول المنطقة
واشار مدير الإعلام والاتصال الحكومي في وزارة النقل ميثم الصافي إلى أن "الحكومة العراقية وجهت دعوة إلى جميع دول المنطقة للانضمام إلى المشروع، الذي ينطلق من ميناء الفاو (جنوب العراق) مرورا بقرابة 12 محافظة عراقية حتى الحدود التركية وصولا إلى القارة الأوروبية، ليكون رابطًا بين الشرق والغرب".
وبيّن أن"هذا المشروع هو واحد من أهم المشاريع الاستراتيجية العراقية، موضحا، أن مستقبل العراق "مرهون بمشروع التنمية وميناء الفاو، وهو ما نعمل عليه الحكومة العراقية حاليا، وكل ما يذكر بخلاف ذلك لا يعدو أن يكون كلاما مضللا وفارغا".

تشغيل آلاف الأيدي العاملة
وأضاف الصافي إن ميناء الفاو هو أقرب نقطة للحمولات البحرية نحو أوروبا. وبالتالي فان الدول المصدرة ترغب في تصدير سلعها ومنتجاتها عن طريق ميناء الفاو الكبير، الأمر الذي يعني توفير موارد اقتصادية إضافية كبيرة ومهمة لخزينة الدولة، وتشغيل آلاف الأيدي العاملة من العراقيين.

ومنتصف كانون الثاني يناير الماضي أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شيّاع السوداني خلال ترؤسه اجتماعا خُصص لبحث سير العمل في مشروع طريق التنمية "القناة الجافة"، أنّ "هذا المشروع يندرج ضمن المشاريع الاستراتيجية التي تركز عليها الحكومة".  

ويشير السوداني الى أن مشروع ميناء الفاو الكبير سيشمل ممر القناة الجافة التي سيشكلها طريق سريع وخطا للسكك الحديدية يمر عبر الديوانية والنجف وكربلاء وبغداد والموصل، ويمتد إلى الحدود التركية في إطار مساعي العراق لتعزيز الشراكة الاقتصادية والتجارية مع تركيا.

نقل البضائع من شرق آسيا والخليج الى أوروبا
ومشروع القناة الجافَّة وفقاً لوزارة النقل العراقية، هو الخط البري الدولي الذي يربط جنوب العراق بشماله حيث ترغب الموانئ العراقية بربط ميناء الفاو بهذه القناة، حتى تستطيع أن تنقل البضائع الواصل من الهند وشرق آسيا والخليج العربي والتي تضع بضائعها داخل ميناء الفاو الكبير لنقلها الى شمال العراق ومن ثم الى تركيا وبعدها الى المخزن الأوروبي في المانيا.

وكانت تركيا قد اعلنت خلال عام 2020 لدى زيارة رئيس الحكومة العراقي السابق مصطفى الكاظمي إلى أنقرة عن تقديم 5 مليارات دولار بصيغة ديون مؤجلة للعراق ومخصصة للاستثمار، وقد زارت وفود تركيا العراق لبحث آليات استثمار هذه المبالغ وهذا الدعم يشمل القناة الجافة وممكن أن يتحقق على أرض الواقع إذا طلب العراق ذلك.
 

 
رسم توضيحي لمسار مشروع التنمية للقناة الجافة من ميناء الفاو العراقي الجنوبي الى أوروبا عبر تركيا (تويتر)

20مليار دولار كلفة مشروع التنمية
وتبلغ تكلفة القناة الجافة 20 مليار دولار بشقيها سكك الحديد والطريق البري السريع، وهذه التكلفة لا يمكن للعراق أن يتحملها لوحده حتى إذا استمرت أسعار النفط بهذا المستوى، لذا من المتوقع أن يتفاوض مع تركيا لتشارك ببعض التكاليف.
 ولايزال العمل جار في ميناء الفاو الكبير من قبل الشركة الكورية "دايو" بعد أن حصلت على العقد، عقب لغط كبير أثير بين منحها العقد أو للشركة الصينية المنافسة وذلك في عام 2020.

النقل السككي مع إيران
وعن الربط السككي بين بلاده وإيران، قال المتحدث العراقي أن "تكلفة النقل البحري أقل من النقلين السككي والبري بثلاث مرات". موضحا أنه "لا يمكن نقل البضائع عبر القطارات عن طريق إيران لسبب واحد، هو أن موانئ الدولة الجارة أبعد من المسافة المقررة للنقل ومع هذه الحال يفضل صاحب البضاعة أن تتم عملية التصدير عبر ميناء الفاو لتكون أسعارها أقل بالنسبة للمستورد".

وجاء هذه التوضيح عن الربط السككي مع ايران بعد ايام من توقيع العراق وايران في طهران على اتفاق للبدء خلال اسابيع بتنفيذ مشروع الربط السككي بين مدينتي البصرة العراقية والشلامجة الايرانية الجنوبيتين بطول 32 كيلومترا وبكلفة 100 مليون دولار وانشاء جسر متحرك على شط العرب، على أن يجري إنجازه خلال عام ونصف العام.  
وتشير مصادر عراقية تتابع موضوع الربط السككي هذا الى ان طهران تطمح من هذا المشروع الى ربط العراق بميناء (الخميني) الواقع على الجانب الإيراني من مياه الخليج العربي مع ميناء اللاذقية السوري في البحر الأبيض المتوسط.

وكان مصدر ايراني في وزارة الطرق الايرانية قد كشف مؤخرا أن هذا الخط السككي سيسهل من تصدير السلع الإيرانية إلى العراق كما انه سيمتد إلى سواحل البحر المتوسط مستقبلا .


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في اقتصاد