ايلاف من الرياض: أطلقت السعودية اليوم الأربعاء شركة (إكساب ) للاستثمارات الدولية الاستراتيجية.
جاء ذلك على لسان الرئيس التنفيذي للشركة يزيد صالح اليحيى خلال مقابلة على هامش مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض.
موضحاً ان الشركة ستقدّم نموذجًا مبتكرًا في توظيف رأس المال يجمع بين الاستدامة المالية والأثر التنموي العابر للحدود، في خطوة تعكس الدور المتنامي للمملكة كمحرّك رئيسي لنمو الاقتصاد العالمي.
وجاء إطلاق الشركة تحت شعار “نستثمر في مستقبل مشترك”، في تعبير واضح عن نهج استثماري متكامل يوازن بين العوائد المستدامة والأثر الاجتماعي والاقتصادي الحقيقي، ويجسّد التزام المملكة بتحفيز نمو اقتصاد عالمي أكثر شمولًا واستدامة، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030.
وخلال حفل الإطلاق، استعرض يزيد اليحيى، الرئيس التنفيذي لشركة “إكساب السعودية”، الرؤية الاستراتيجية للشركة التي ترتكز على تمكين الأسواق الناشئة ودعم الفرص الواعدة، من خلال توجيه رأس المال نحو القطاعات ذات الإمكانات العالية للنمو، بما يعزز استدامة العوائد الاقتصادية على المدى الطويل.
وتسعى “إكساب السعودية” إلى أن تكون منصة استثمارية عالمية رائدة تسهم في بناء شراكات استراتيجية، وتعزيز قدرات الأسواق الصاعدة، ودعم تحولات اقتصادية شاملة تخلق فرصًا تنموية مستدامة للأفراد والمجتمعات حول العالم.
كما كشفت الشركة خلال الإطلاق عن رؤيتها كذراع استثماري عالمي يرتكز على الانضباط المالي والاستثمار المسؤول، بهدف تحقيق أثر ملموس على مستوى الأفراد والمجتمعات، بما يعزز مكانة المملكة كمركز رائد للاستثمار والتنمية المستدامة عالميًا.
ويمثّل إطلاق “إكساب السعودية” خطوة استراتيجية جديدة في منظومة القوة الاستثمارية السعودية المتنامية، إذ تأتي مكملة لدور صندوق الاستثمارات العامة في قيادة الاستثمارات السيادية الكبرى، ومتقاطعة في أهدافها مع مبادرات مثل “سنابل للاستثمار” و”جاهز العالمية” وغيرها من الكيانات التي تعكس تنويع أدوات رأس المال الوطني السعودي وامتداده نحو أسواق واعدة خارج الحدود.
ففي الوقت الذي يركّز فيه صندوق الاستثمارات العامة على المشروعات الضخمة والبنى الاقتصادية الجديدة داخل المملكة وخارجها، تبرز “إكساب” كلاعب متخصص في توجيه رأس المال نحو الفرص التنموية المستدامة، وتفعيل دور القطاع الخاص السعودي كمستثمر عالمي مؤثر.
وبذلك، تتكامل الشركة مع الرؤية الأشمل لمبادرة مستقبل الاستثمار، حيث تتحوّل السعودية من وجهة جاذبة لرؤوس الأموال إلى مُصدّر فعّال للنمو والاستدامة عالميًا، في مشهد يؤكد تحوّل الرياض إلى عاصمة جديدة للاستثمار الدولي وصناعة القرار الاقتصادي.


