: آخر تحديث
قال إن الرياض ساعدت دمشق على العودة في 10 أشهر

الشرع: الاستثمارات في سوريا 28 مليار دولار في 6 أشهر

3
3
3

ايلاف من الرياض: أكد الرئيس السوري أحمد الشرع، خلال الجلسة الحوارية التي عقدها ضمن أعمال مؤتمر "مبادرة مستقبل الاستثمار 2025" في الرياض، بحضور ولي العهد السعودية الأمير محمد بن سلمان، أن بلاده لا تعتمد على المعونات ولا تريد أن تكون عبئاً على أحد، موضحاً أن المساعدات تزرع الكسل وأن الموارد البشرية تمثل الركيزة الأهم في إعادة الإعمار.  

وأوضح الشرع أن سوريا، رغم ضعف بعض صناعاتها، تعمل على فتح أسواقها تدريجياً وحماية المستثمرين وفق القوانين، مؤكداً أن الدولة منحت المستثمرين حق اللجوء إلى المحاكم الدولية في حال وقوع نزاعات.

الرهان الأكبر على الشعب السوري  
وأشار إلى أن بلاده ماضية في إعادة بناء ما دُمّر، وأن الرهان الأكبر هو على الشعب السوري الذي عانى وصمد وانتصر، مضيفاً أن إعادة بناء سوريا ستكون عبر الاستثمار لا المساعدات، وأن اقتصادها سيبلغ مكانة متوازنة إقليمياً ودولياً خلال السنوات المقبلة.  

واستعرض الرئيس السوري رؤية بلاده لمرحلة التعافي الاقتصادي وفرص الاستثمار، خاصة في قطاع الإعمار، مبيناً أن التعديلات الأخيرة على قانون الاستثمار حققت توازناً بين مصالح الدولة والمستثمر. كما دعا الشركات العالمية للمشاركة في مسيرة التنمية، مبرزاً انفتاح سوريا على الشراكات الإقليمية والدولية.  

السعودية تمثل ثقلاً مركزياً في المنطقة 
وأكد الشرع أن المملكة العربية السعودية تمثل ثقلاً مركزياً في المنطقة، وأن رؤيتها الاقتصادية بقيادة ولي العهد جعلت منها قبلة للاستثمار والتنمية، مضيفاً أن زيارته الخارجية الأولى كانت إلى الرياض تقديراً لدورها المحوري في استقرار المنطقة.  

وشدد على أن استقرار سوريا يصب في مصلحة الأمن الإقليمي، مشيراً إلى أن اضطرابها في الماضي تسبب بمخاطر كبيرة على المنطقة، وهو ما استغلته أطراف سعت إلى إثارة الفوضى. وأضاف أن استعادة الاستقرار ستعيد لسوريا موقعها التاريخي كبوابة الشرق وطريق الحرير، بمواردها المتنوعة واقتصادها المتعدد المجالات.

سوريا استعادت مكانتها في 10 أشهر  
ولفت الشرع إلى أن سوريا استعادت مكانتها الإقليمية والدولية خلال عشرة أشهر فقط، بدعم من دول عدة وعلى رأسها السعودية، وأن الاستثمارات التي دخلت البلاد خلال الأشهر الستة الأولى تجاوزت 28 مليار دولار.  

وأوضح أن الفرص الاستثمارية في سوريا بدأت تنمو، مع شراكات مع كل من السعودية وقطر والإمارات وتركيا، إضافة إلى مشاريع مع البحرين والأردن، ودخول شركات أمريكية في استثمارات مباشرة.  

وختم الرئيس السوري حديثه بالتأكيد على أن التكامل الاقتصادي بين سوريا والدول الأخرى كفيل ببناء اقتصاد إقليمي متماسك، معلناً عزمه على مواصلة العمل حتى يرى بلاده ناهضة وقوية وقادرة على احتلال موقع متقدم بين الاقتصادات الكبرى. 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في اقتصاد