ارتفعت أسعار النفط إلى أكثر من 100 دولار للبرميل، بعدما أمر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بـ"عملية عسكرية خاصة" في منطقة دونباس شرقي أوكرانيا.
فقد وصل سعر برميل النفط إلى 103 دولارات، وهو أعلى مستوى تصله أسعار النفط منذ 7 سنوات.
وتعد روسيا ثاني أكبر مصدر للنفط في العالم، وهي أيضا أكبر مصدر للغاز الطبيعي.
وأثرت أخبار التحرك العسكري في أوكرانيا في أسعار الأسهم عالميا، إذ سجلت الأسواق الآسيوية تراجعا حادا.
وتوقفت بورصة موسكو الثلاثاء عن التداول، مباشرة بعد تراجع عملة الروبل إلى أدنى مستوياتها منذ 2016.
وسجل الذهب، الذي يعد الملجأ في الظروف المضطربة، ارتفاعا بنسبة 2 في المئة.
وتتوقع تينا تنغ، المحللة في مركز سي أم سي للأسواق، أن "يتواصل ارتفاع أسعار النفط".
- سقوط قتلى في أوكرانيا مع بدء غزو روسي واسع النطاق
- ما المخاطر التي تحملها الأزمة الروسية الأوكرانية للدول العربية؟
- ماذا نعرف عن منطقتي دونيتسك ولوهانسك الانفصاليتين في أوكرانيا؟
وردا على العملية العسكرية، أعلن قادة الاتحاد الأوروبي أنهم سيفرضون المزيد من العقوبات على روسيا.
وقال المجلس الأوروبي إنه "سيفرض عقوبات ضخمة وقاسية على روسيا بسبب ما تقوم به".
وسبق للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي أن فرضا عقوبات على روسيا، بسبب تصرفات بوتين تجاه أوكرانيا.
وجمدت بريطانيا أصول خمسة مصارف روسية وثلاثة من المليارديرات الروس، ومنعتهم من السفر.
وقال رئيس الوزراء، بوريس جونسون، الثلاثاء، إن هذه "حزمة أولى من العقوبات"، يمكن توسيعها.
ولكن المحلل الاستراتيجي، ييب جون رونغ، فيرى أن "الخطوة التي أقدمت عليها روسيا دليل على أن العقوبات لا وزن لها في منع العدوان".
وقال: "بما أن إجراءات الرد الغربي مقبلة فإنه لا مؤشر على أن الأوضاع ستهدأ".
وعززت الولايات المتحدة الضغط على روسيا، عندما فرضت الأربعاء غرامات على الشركات الروسية القائمة على "نورد ستريم 2" للغاز الطبيعي ومسؤوليها.
ويمتد خط "نورد ستريم 2" تحت بحر البلطيق على مسافة طولها 1200 كيلومتر، ويهدف إلى نقل الغاز الروسي إلى أوروبا عبر ألمانيا.
وجمدت ألمانيا الثلاثاء موافقتها على المشروع الذي أنجز، ولكن لم يبدأ تشغيله.